مدين رحال*
تسعى إسرائيل جاهدة بشتى الوسائل لاحتلال الجنوب السوري بغية نشر الفوضى وزعزة استقرار المنطقة بحجة أمنها وحماية الأقليات مستغلة الظروف الاقتصادية والسياسية؛
بعد هروب المجرم بشار الأسد بالتزامن مع إسقاط نظامه ودخول الثوار إلى دمشق إذْ سارع كيان الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مقدرات الجيش السوري لاسيما السلاح الثقيل وغرف العمليات ومخازن الأسلحة و الثكنات العسكرية .
ومايحدث اليوم من اعتداء وقصف لمواقعنا العسكرية هو تتمة لمخططات هذا الكيان الفاشلة.
ولماذا أقول فاشلة ؟ .
لأن هناك حسابات سياسية يجب أن تؤخذ بالحسبان .
1_ الكيان الإسرائيلي غير قادر على احتلال سورية ولا حتى جزء منها فهو لايملك خزان بشري لتغطية الجغرافيا السورية لا على الصعيد العسكري ولا على الصعيد المدني السكاني سيكون في حالة تشرذم.
2_ عقل المواطن السوري يرفض وجود هذا الاحتلال وبالتالي سيواجه مقاومة ضده من مكونات الشعب السوري بكل أطيافهِ،فالشعب موحد ومتفق ومؤدلج منذ القدم على رفض هذا الكيان بالإجماع.
3_ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان عام 2000 . م هو خير دليل على ما أقول…
4_ المصالح الدولية في سوريا لاتتناغم مع التهور الإسرائيلي وإذا لم تتراجع إسرائيل عن تعنتها قد تتجه الأمور إلى حرب إقليمية وقد تكون أبعد من ذلك وقد تكون نهاية إسرائيل بإذن الله.
*إعلامي وكاتب سوري
Discussion about this post