متابعة د. محمد خليل جبر
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة مرسيدس بنز عن استمرارها في إنتاج محركات الاحتراق الداخلي عالية الأداء، بما في ذلك محركات V-8 وV-12 الشهيرة، وذلك على الرغم من التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية. جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر السنوي للشركة، حيث أكدت مرسيدس التزامها بموازنة بين الابتكار الكهربائي والحفاظ على إرثها في صناعة المحركات التقليدية.
أوضحت مرسيدس أن محرك V-12 الأسطوري بسعة 6.0 لتر مزدوج التيربو سيستمر في الإنتاج، ولكن في أسواق محددة تتمتع بقوانين بيئية أقل صرامة. ومن بين الطرازات التي ستستفيد من هذا المحرك هي مايباخ S680 وS-Class Guard المدرعة، بالإضافة إلى توفيره لشركة باجاني لاستخدامه في سيارتها الخارقة “يوتوبيا”.
وفي الوقت نفسه، تعمل مرسيدس على تعزيز وجودها في سوق السيارات الكهربائية، حيث تخطط لإطلاق طرازات كهربائية جديدة من فئات C-Class وGLC وE-Class. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة لن تشكل سوى 30% من إجمالي مبيعات الشركة بحلول عام 2027، بينما ستظل السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الوقود تشكل النسبة الأكبر بنحو 70%.
تأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية مرسيدس لإعادة هيكلة عملياتها لتصبح شركة أكثر رشاقة وقوة، مع الحفاظ على توازن بين التكنولوجيا الحديثة والإرث التاريخي للعلامة. ويُظهر هذا القرار التزام الشركة بتلبية تفضيلات العملاء في الأسواق المختلفة، حيث لا تزال المحركات التقليدية تحظى بشعبية كبيرة.
بهذه الخطوة، تؤكد مرسيدس بنز أنها لن تتخلى عن إرثها في صناعة المحركات عالية الأداء، بينما تواصل مسيرتها نحو التحول الكهربائي، ما يجعلها واحدة من أبرز اللاعبين في صناعة السيارات التي تجمع بين التقاليد والابتكار.
Discussion about this post