د. مريم محمود العلي
كتب نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق في مذكراته:
بعد أن أصبحت رئيساً طلبت من بعض أفراد حمايتي التجوال معي داخل المدينة مترجلين:
دخلنا أحد المطاعم جلسنا في أماكننا وطلب كلٌّ منا مايريده من طعام:
في الوقت الذي كنا ننتظر العامل أن يحضر لنا الطعام وقع بصري على شخص جالس قبالتي ينتظر بدوره ماطلبه
قلتُ لأحد أفراد حمايتي “اذهب إلى ذلك الرجل واطلب منه أن يأتي ويشاركنا الأكل على طاولتنا”.
جاء الرجل فأجلستهُ بجانبي وبدأ كلٌّ منا في تناول طعامه كان العرق يتصبَّبُ من جبينهِ ويدُهُ ترتجفُ لاتقوى على إيصال الطعام إلى فمه…!!!!
بعد أن فرغ الجميع من الأكل وذهب الرجل في حال سبيلهِ قال لي حارسي الشخصي الرجل الذي كان بيننا تظهر عليه علامات المرض فقد كانت يداه ترتجفان ولم يستطع الأكل إلا الجزء القليل
فأجبتهُ:
لا أبداً ليسَ كما ظننت!!!
هذا الرجل كان حارساً للسجن الانفرادي الذي كنت أقبع فيه ….وفي أغلب الأحيان وبعد التعذيب الذي كان يمارس عليَّ كنتُ أصرخ وأطلب قليلاً من الماء…
فيأتي هذا الرجل ويقوم بالتبول على رأسي في كل مرة
لذلك كان يرتعد خوفاً من أن أعامله بنفس ماكان يفعل معي فأقوم بتعذيبه أو سجنهِ.
إذا لم تتعلم من نيلسون معنى التسامح وأن عقلية الثأر لاتبني دولة في حين أن عقلية التسامح تبني أمم فأقل مايمكن أن تخاف كحال السجان أن تدور الأيام بك وتنقلب الموازين…؟؟؟؟؟
الذباب الرقمي…!
خاص بالدستور بقلم مازن دحدوح 1) مقدمة يعتبر الذباب الرقمي أحد أهم أسلحة الحرب الإلكترونية الحديثة على مواقع التواصل الاجتماعي . حيث برزت اهميته في الصراعات والأزمات السياسية مثلا الجدل الذي...
Discussion about this post