أنا ولدت روحاً نقية، وكأنني قطعة ناصعة البياض، لم أكن أمتلك أي أفكار أو معتقدات أو عادات
فجميعها جاءت لاحقاً من خلال البرمجة وكأنها شوائب علقت بي
مهمتي أن أعود نقياً كما كنت.
لكن كيف يتم ذلك؟
في البداية يجب أن أفهم أنني جزء من كل، وأنني أتحد طاقياً مع الكل، أي أنني قطرة ماء من محيط
لا أعلم كيف انفصلت عن المحيط وفقدت الشعور بالتوحد معه
لا أدري كيف لم أعد أستمد طاقتي منه
ولماذا أصبحت منفصلاً.
السؤال:
عندما أموت لن يبقى مني إلا تلك الروح، فهل ستعود إلى أصلها الذي منه بدت لتدرك حينها وحدتها مع ذلك الأصل من حيث الجوهر؟
إذا كان الجواب نعم، فلماذا أنتظر حتى الموت لأشعر بذلك الشعور؟ ولماذا لا أسعى إليه منذ الآن؟
من خلال رحلة الوعي (التعرف على الذات)، سأتعرف على البرمجة التي تمت برمجتي بها من خلال: الأهل، الأقارب، المدرسة، الأصدقاء، المجتمع، الإعلام، إلخ، وسأدرك حينها أنّ أنا الحقيقي ليس تلك البرمجة، وليس الإيجو (الأنا الزائفة)، وليس ضجيج العقل (الأفكار والتحليل والمقارنة)
أنا الحقيقي هو: النقاء، السلام، الحب..
أنا الحقيقي تلك الروح النقية التي اختارت تلك التجربة..
إذاً ستبدأ طاقتي تشعّ وفق التردد الجديد الذي وصلت إليه..
عندها سأستشعر تلك الطاقة الكونية التي تمر من خلالي، وسأعرف أنني من جوهر الكل (تماماً كقطرة الماء والمحيط) وبالتالي سأتمكن من تحقيق ما أريد..
أي ستصبح نواياي محققة لأنها أصبحت نوايا الكون..
بشكل أدق سأتمكن من تحقيق الهدف الرئيسي لتجربتي ورحلتي.
دمتم بوعي فالوعي كالماء يحي كل شيء كان يبدو أنه على قيد الحياة
بقلمي: مازن حسن
Discussion about this post