في أجواء رمضانية دافئة، شهدت القاهرة حفل إفطار جمع مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق وأعضاء الجمعية العمومية، في لقاء ناقش أبرز الملفات الساخنة، وعلى رأسها الموقف القانوني لاستمرار السيد/ محسن أش الله في منصب رئيس النقابة، وسط تساؤلات حول مدى قانونية استمراره بعد انتهاء مدته.
وخلال كلمته، أكَّد رئيس النقابة التزامه التام بتطبيق القانون، مشيرًا إلى أن موقفه يستند إلى إطار قانوني واضح يدعم استمراره.
في المقابل، أوضح السيد/ طارق حسين، الأمين العام للنقابة، أن الإجراءات التي اتخذها – ومنها مخاطبة وزير العمل والاتحاد العام لنقابات عمال مصر – جاءت وفقًا للوائح النقابية، وحرصًا على حقوق أعضاء الجمعية العمومية بصفتها صاحبة القرار الأول والأخير.
كما شدَّد على أن الخلاف ليس شخصيًا، وإنما يتعلق بتفسير قانوني وإداري للوضع النقابي، لافتًا إلى أن كل الخطوات التي اتخذها جاءت وفق القوانين المنظمة للعمل النقابي.
وشهد اللقاء مناقشات حادة في البداية، إلا أن الأجواء هدأت لاحقًا بعد تبادل وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وفي خطوة رمزية لتهدئة الأوضاع، تصافح الرئيس والأمين العام، ما اعتبره الحضور بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار داخل النقابة، حيث عبَّر الأعضاء عن تفاؤلهم بإنهاء التوترات والعمل الجماعي بما يخدم مصالح العاملين في القطاع.
كما شدَّد الحضور على ضرورة فتح قنوات تواصل أكثر فاعلية بين مجلس الإدارة والجمعية العمومية، وتعزيز الحوافز وتحسين أوضاع العاملين في القطاع السياحي، لضمان تمثيل أصواتهم بشكل حقيقي داخل أروقة النقابة.
يُذكر أن النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق تُعد واحدة من أبرز الكيانات النقابية في مصر، حيث تمثل آلاف العاملين في القطاع، ما يجعل استقرارها أمرًا ضروريًا للحفاظ على حقوق العاملين وضمان استمرار دورها في الدفاع عن مصالحهم.
Discussion about this post