غازلت نفسي مرة ..
==================
الهام عيسى
======
طرقت باب الفجر
فاتشح الصبح باشراقه مبتسما
تيمم الزهر بالسلام
حتى انبت بستان الكلام
اشتعل السؤال وتدثر بصمتي
لم يكن الحبر كاف لاعادة نبضي
فقدت بوصلة طريق الامنيات تمزقت خارطتي على الارصفة
تتجشأ الاحلام
الضائعة هنا وهناك ..
لم اعد اسمع شيء ..
ولا امتلك قدرة انتظار ردات الفعل .
فقد تلعثم الافق .
. وظل الصمت خارسا تحت وفوق الجسور فثمة
حكايات اقفلت بالشمع ..
واخرى اغرورقت بالدمع ..
فيما تزدحم قافلة النسيان ..
بحكايات وحكايات لم تكتب بعد
=======================
القراءة
==========
هذا الرّبيعُ الّذي رسمَه عزفك، وسيّجه إحساسك المفعم بالتصاقِك بوطنك وجراحِه،
بدا أيكَ إحساسٍ،حضنه قلمٌ نازفٌ، تعوّد العزف الشّادي ،عندما اكتحلت عينا الوطن بالشّموخ والتّموسق .
ولكنّ خنجرَ عواصفَ مارقة اجتثتِ الرّفعة ،فبدا مشلولاً بلا قامةِ فارس يتسيَّدُ الحلباتِ ،ويقطف النّصرَ والسّحرَ، حيثُ كانت تتمغنطُه الآفاقُ،
ليتوق العالمُ لنسمة جموحه حسداً وغيرةً لم يكنِْ الإعصارُ إلا مموثقاً بأيدٍ زانية،
ٍ اغتصبت شرفَه ،الذي كم تغنيناه، عشناه في حدائق عسل وشهد ورودِك الوطنيّة، التي ما فتئَت تعتصر ثغرَ الزّهرة ،ليشبّ وطنُها أميراً متفرِّداً ،
ويلبسَ طمر السّلام المجتَبَى بعيداً عن نزوف الكبرياء.. وتلعثم الألق.. وموت الحلبات االماجدة .
تحلمين ،ويتوحشون، والله يريد.
نزيفُ حبرِك ضجّ بأصالتك .بهذا السّحر من العزف على وتر سميق، اعتدنا أن ننهل من ابتسام فجرِه وغزلِ تعلّقه،
تعشقين السّلام وترميمَ الآهِ وغسل الأحقاد،
والعراك يُشْحَن من قهرك بين أنتِ وأناكِ، ولكن ياخسارة….
حلمُك لم يُختتَمْ إلا بغصة لا بقصة بذة العريس وفستان فرح أمنيتك.. أونصر الأمنيات.
بل بقي الحبرُ يثورُ في لجَج بحرٍ متلاطمةٍ أمواجُه، دون أن تصلي إلى مناص،ٍ يُلهبُ جنان روحك بالثّوب الأخضر ..والزهر المثير لملحمة عشقك ،
كي تستمرَّ وتبقي تحلمين أن تنتميه،
وتزرعي في جنان روحك الاستقرار ولعبةَ طفلٍ سعيد.. ومخاضاً مبشّراً ..وكاغةً تثير الحياة ..كي نعود.
تمنيتِ ولا من ربيع أمنيات، بل ارتطام بخريفٍ عارٍ .ونزيف لا يقيت..
أبدعت بفلسفة كلمِك ولكن حُجِبَت عنك الشّمس من غيم عقيم وذباب إلكتروني، خاطه وحوشٌ ناهشون للوسيم والفارس النّحرير..
ضلّلوا الطّريق بأجنحة خفافيش وحريق، يميت المصير.
فلا تبحثي عن النصر، فقد ضيّعوا الطّريق ومزّقوا التّحرير بأنياب، فلمت من الدّم والنّعيق..
لغةٌ راقية ،وعزفٌ مِعشاق، وقلم بسّام السّطوع، لا يُقلَّد بكبريائه.. وأنَفَتِه ،ويمتنع عن العرج الّلغوي لسلاسة منابعه؛
ما أروعَكِ وأنت تُتوّجين بهذا الإحساس، وتلبسين وسامَ أميرة البيان
وعاشقة الجنان .!!!.
آميمة عمران سورية. 21نيسان عام 2025م
Discussion about this post