د. مريم محمود العلي
أشواك تعانق الورد
ضباع تخفخف
تزمجر
خنازير تنخر
تغرز أنيابها في جسد المدينة
هشمت وجه الإنسانية
أحرقت
دمرت
قتلت براعم الورد الأبية
***
ورود تخضبت
بالدماء
عانقت وبراعمها التراب
غفت بين أحضان الجذور القوية
نمت وترعرعت ثم صحت على عشق المحبة الأبدية
***
ثارت الأشواك
غرزت ابرها في عيون الذئاب
اقتلعتها
كبلت قدرتها
أدمت وجهها
كسرت عنجهيتها
سخرت من اسطورتها الحديدية
***
بلهفة عاشق للشهادة
عانقت الأشواك براعم الورد
تفتحت
تكلمت
زغردت
تطاولت أعناقها نحو السماء
علقت نفسها أوسمة على صدر الشهامة
وترنمت بأغانيها الغزاوية
***
Discussion about this post