“قلب الإنسانية ينبض في غزة”… حملة شعبية عالمية تتصدّى للإبادة وتكسر جدار الصمت
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ووسط صمت دولي مطبق، انطلقت خلال الأيام الماضية حملة إنسانية عالمية تحت شعار “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”، في محاولة لإعلاء صوت الضمير الإنساني ودعم الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل والتدمير.
الحملة التي بدأت بمبادرة بسيطة تدعو المواطنين في مختلف دول العالم إلى كتابة الشعار بخط اليد على ورقة وتصوير أنفسهم وهم يحملونه، سرعان ما تحوّلت إلى حركة جماهيرية واسعة النطاق، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها الآلاف من النشطاء والمواطنين من مختلف الدول، من بينهم طلاب وفنانون وصحفيون وشخصيات أكاديمية.
فيتو أمريكي… وموت السياسة
تأتي هذه الحملة في أعقاب الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن، والذي أسقط مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ما شكّل ضربة جديدة للآمال المعقودة على الحلول السياسية والدبلوماسية، وأكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن المنظومة الدولية الحالية غير قادرة على حماية المدنيين أو فرض الحد الأدنى من العدالة.
هذا الفشل المتكرّر دفع قطاعات واسعة من الشعوب إلى التحرّك بشكل مباشر، بعيداً عن قنوات السياسة التقليدية، في محاولة لخلق ضغط شعبي عالمي يُجبر صانعي القرار على التحرّك، أو على الأقل يُسهم في كسر الحصار الإعلامي، وفضح الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
رسالة بسيطة… لكنها مؤثرة
الحملة تركّز على فكرة بسيطة وعميقة في آنٍ واحد: أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية لا يزال ينبض رغم كل القتل والخراب.
الشعار: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”، تحوّل إلى رمز تعبيري يردده المشاركون عبر صورهم ورسائلهم وفيديوهاتهم، مؤكدين أن سلاح الكلمة والصورة قد يكون أبلغ من رصاص الاحتلال.
الضغط الشعبي… أداة للتغيير
يُجمع مراقبون على أن الحركات الشعبية العفوية — وإن بدت رمزية — قادرة على إحداث تحوّل ملموس في الرأي العام الدولي، تماماً كما حصل في تجارب سابقة كحركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، أو حملات المقاطعة التي أرغمت كبرى الشركات على مراجعة سياساتها.
الحملة الحالية لا تهدف فقط إلى التعبير، بل إلى خلق حالة وعي عالمي، وتوجيه الأنظار إلى ما يحدث في غزة، بعيداً عن الروايات الرسمية المضلّلة.
دعوة للمشاركة
المنظّمون يوجهون نداءهم إلى كل الأحرار في العالم، للمشاركة في الحملة عبر خطوات بسيطة:
1. كتابة الشعار على ورقة (يدوياً أو رقمياً)
2. التقاط صورة شخصية معه
3. نشر الصورة عبر وسائل التواصل مع الوسوم:
* \#صوت\_لغزة
* \#قلب\_الإنسانية
* \#غزة\_ليست\_وحدها
* \#أوقفوا\_القتل
في زمن تسقط فيه القرارات الأممية بفعل “الفيتو”، وتُجهض فيه مبادرات السلام واحدة تلو الأخرى، يبقى صوت الشعوب هو الأمل الحقيقي.
غزة لا تطلب المستحيل… بل تطلب فقط أن نسمع نبضها.
#قلب\_الإنسانية
\#صوت\_لغزة
\#أنقذوا\_غزة
Discussion about this post