رسالة من ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أبناء الشعب المصري:
في ظل عالم مضطرب تتسارع فيه الأحداث، وتشتعل فيه الأزمات من كل جانب، نقف اليوم لنتأمل المشهد الدولي، ونُقارن بثقة بين ما يحدث في الخارج، وما تنجزه مصر بخطى ثابتة ومدروسة نحو المستقبل.
🔴 أمريكا تحترق من الداخل
الولايات المتحدة، التي طالما نصّبت نفسها حامية للديمقراطية، تعيش واحدة من أعنف أزماتها الداخلية. الرئيس السابق دونالد ترامب يثير العاصفة مجددًا، وهذه المرة بقرارات ترحيل جماعي للاجئين، بدأت في كاليفورنيا وخلّفت مواجهات دامية بين الشرطة والمهاجرين في شوارع لوس أنجلوس.
الاضطرابات دفعت السلطات لاستدعاء الحرس الوطني، وسط مؤشرات على احتمال إعلان التعبئة العامة لمواجهة ما يُوصف بأعمال شغب وعنف غير مسبوقة.
وهنا نسأل المتربصين بمصر: هل لا زلتم تعتقدون أن التعامل مع ملف اللاجئين أمر بسيط؟!
نحن في مصر نتحرك بالقانون، وندير ملف اللاجئين بما يتماشى مع قيمنا ومصالحنا الوطنية دون ضجيج أو استعراض فارغ، لأننا دولة مؤسسات تحترم القانون وتحمي الإنسان.
روسيا وأوكرانيا: حرب بلا رحمة
في الجانب الآخر من العالم، تستمر الحرب الروسية الأوكرانية في حصد الأرواح. وعلى الرغم من الاتفاق على تبادل الجثامين، رفضت أوكرانيا الحضور في الموعد المحدد لاستلام 6000 جثة من جنودها.
رد الجيش الروسي بنشر قوائم القتلى على وسائل الإعلام الأوكرانية، موجّهًا رسالة واضحة لشعب أوكرانيا: “جيشكم لا يعترف بكم!”
قيادات أوكرانية تختبئ تحت الأرض، والشعب يُترك لمواجهة الحقيقة المرّة وحده.
سوريا تحت القصف… وإسرائيل تتمادى
غارة إسرائيلية جديدة استهدفت دمشق، بادعاء استهداف عناصر من حماس، بينما أصابت مدنيين سوريين أبرياء.
لأول مرة، ترد الحكومة السورية ببيان يدين الغارة، مشيرة إلى أن من استُهدفوا لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري.
رسالة واضحة أن الكيان الصهيوني يضرب بتنسيق وتوقيت يثير الريبة، وأن السيادة السورية تُنتهك بشكل سافر وسط صمت دولي.
إيران تُهدد بوضوح غير مسبوق
الإيرانيون يعلنون امتلاكهم معلومات استخباراتية دقيقة عن المنشآت النووية الإسرائيلية، ويهددون برد مماثل على أي عدوان محتمل.
لأول مرة، يتراجع صوت التصعيد الإسرائيلي، وتغيب التهديدات بضرب إيران… لأنهم ببساطة أصبحوا يدركون أن التوازن تغير.
وعلى كوكب “تحيا مصر”…
وسط كل هذه التحديات، تُسطّر مصر ملحمة بناء حقيقية:
▪️ البنك المركزي يُعلن لأول مرة في تاريخه وصول الاحتياطي النقدي إلى 49 مليار دولار، بعد سداد أكبر قسط من الديون في تاريخنا الحديث، وهو ما يؤكد سلامة المسار الاقتصادي وخطط الدولة الجادة في التحرر من أعباء الدين.
▪️ وفق تقارير اقتصادية دولية، سيتراجع حجم الأقساط السنوية بشكل تدريجي إلى أن تصل مصر في عام 2030 إلى صفر ديون خارجية.
▪️ الحكومة تستهدف زيادة الصادرات لتبلغ 100 مليار دولار، وزيادة الاحتياطي النقدي إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
مشروع تطوير القاهرة.. حلم يتحقق
بعيدًا عن الشعارات، تنفذ الدولة المصرية اليوم مشروعًا غير مسبوق لتحويل القاهرة القديمة إلى أكبر متحف سياحي مفتوح في العالم، عبر إعادة إحياء:
القاهرة الفرعونية: المتحف الكبير، الأهرامات، سقارة.
القاهرة الخديوية: حديقة الحيوان، قصر محمد علي، وسط البلد.
القاهرة الفاطمية: الحسين، السيدة زينب، شارع المعز، القلعة.
هذا التطوير يترافق مع نقل المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لتهيئة مقرات وسط البلد لتكون فنادق عالمية تستوعب 30 مليون سائح سنويًا.
إننا نمضي بخطط مدروسة، ونواجه التحديات بإرادة وعزيمة، بينما يخرج علينا بين الحين والآخر من يُحرض الشعب المصري على الهدم والتخريب.
نقول لهؤلاء: مصر تحمي مشروعها الوطني، وتحصد اليوم ثمار ما زرعته من جهد وصبر، ولن يوقف مسيرتها من باع وطنه في الخارج.
تحيا مصر دائمًا…
تحيا بقائدها، وبجيشها، وبشعبها الواعي الصامد.
ناجي الشهابي
رئيس حزب الجيل الديمقراطي
Discussion about this post