كتب محمد الخطيب
شهدنا في الساعات الماضية الحرب بين قوى عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط بين الكيان الصهيوني وإيران والتي أشعلها الكيان من خلال إعتداءه على إيران رغم أن هنالك مفاوضات كانت تجري بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان __ إلى أن الكيان الصهيوني ضرب ضربات إستباقية مركزة في العمق الإيراني __ طبعا” هذه الضربات أتت خوف إسرائيلي من تلك المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي أعتقد الكيان بأن إيران تريد المماطلة في المفاوضات وكسب مزيدا” من الوقت لتخصيب اليورانيوم __رغم أن إيران قالت مرارا” وتكرارا” انها تخصب اليورانيوم لأهداف الطاقة السلمية ولكن عند وصولها لدرجة التخصيب 60 بالمئة حاليا” شعر الكيان بالخوف من أن تصل قدراتها في التخصيب مابين 85 بالمئة وإلى 90 بالمية وهذه النسبة كافية لإنتاج رؤوس نووية وقنابل نووية رغم أن اليورانيوم يأخذ شهورا” طويلة” للتخصيب رغم أن هنالك مراحل معقدة للتخصيب أصعبها التخصيب الحديث الذي هو التخصيب بالليزر كما أن هنالك تخصيب تقليدي عبر أجهزة طرد مركزية أو تخصيب عبر الإنتشار الغازي___ واليوم إيران تستخدم تخصيب اليورانيوم عبر أجهزة طرد مركزي متطورة يتم إدخال اليورانيم إلى سلندرات لتخصيبه وتدور تلك السلندرات المعدنية بسرعة تفوق سرعة جدار الصوت أثناء دوران تلك الاسطوانات تتجمع الجزيئات الأكثر ثقلا” من اليورانيوم 238 على جدار الاسطوانه ويهبط إلى الاسفل وهو اليورانيوم الأقل تخصيبا” وهذه العملية تسمى بعملية التخصيب عبر الطرد المركزي والتي تستمر مرات عديدة إلى أن يصل العلماء لنسبة تخصيب التي يحتاجونها سواء في الطاقة الكهربائية أو في صناعة الأسلحة الفتاكة عندما يريد العلماء أن يصلوا إلى تخصيب اليورانيوم لنسبة 80 أو 90 بالمئة هذا يعني انهم يعملون على صناعة قنابل ورؤوس نووية وتشغيل مغاعلات نووية
العلماء الايرانيون وصلوا لنسبة التخصيب 60 بالمئة هذا ماجعل الكيان الصهيوني ان يضرب ضربات مركزة وعدم إعطاء مزيدا” من الوقت للإيراني من خلال مفاوضاته في سلطنة عمان مع الجانب الأمريكي ___ولكن هذه الضربة في علم العسكرة تسمى هجوم مباغت ولكن هذا الهجوم وتلك الجرأة هي جرأة غير محسوبة على حسب تقديري ___وماشهدناه من تطورات في الحرب بين الجانبين أعتقد أنه بمثابة زلزال لايحمد عقباه ولا أعتقد أن هنالك أحد قادر على إيقافه __رغم كل تلك الفترات السابقة كانت إيران جادة في مفاوضاتها الدولية بشأن برنامجها النووي ولكن الكيان الصهيوني خوفه هو الذي دفعه على الضغط على ذلك الزناد الذي جعل إيران تمطر سماء تل أبيب بصواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها إلى 5500 كيلومتر أو 3500 ميل هذا ماكنت اتحدث عنه في بداية مقالي هو الجرأة الغير محسوبة للكيان الصهيوني التي من الممكن أن تتسع رقعة المواجهة إلى دول إقليمية ودولية في حال إستمرارية الكيان في تعامله مع دول المنطقة على أنهم رعاع لايستحقون العيش وأنه الطفل المدلل لأكبر قوة في العالم وهذه القوة لم تكن يوما” مناصرة” لحقوق الدول في الشرق الأوسط على وجه الخصوص
الكاتب محمد الخطيب
Discussion about this post