بقلم : صافي خصاونة
غزة لا تنام
بل تتقلب في سرير من الأنقاض
تعدّ أسماء شهدائها بدل النجوم
وتحمل في صدرها قلبًا ما زال ينبض رغم الحطام
طفلة تبحث عن أمّها في الغبار
ورجل يلمّ شظايا بيته كما يلمّ أجزاء روحه
لا شيء في الأفق سوى الدخان …
ولا رائحة إلا لرماد الأحلام المحترقة
هنا لا تُسمع التراتيل
بل هدير الطائرات وصرخات الاستغاثة
هنا لا وقت للبكاء
فالدمع ترف لا تملكه العيون التي لم تُغمض منذ أيام
غزة تُعاقَب لأنها تنبض
تُحاصَر لأنها ترفض الركوع
تُنسى لأنها ليست في خرائط المصالح
لكنها لا تموت
كلما احترق فيها شارع … وُلدت أغنية
وكلما سقط شهيد … انتصب ظلّه حارسًا في الليل
غزة ليست خبرًا عابرًا
إنها الوجع الذي لا يريد أحد أن ينظر في عينيه
#صافي_خصاونه
Discussion about this post