يظهر الجانب الاقتصادي في مقدمة مجالات التعاون السوري القطري ، والتي تم ترجمتها بالعديد من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ، مما يظهر سعيا قطريا واضحا للعب دور محوري بارز في نهضة سوريا ، وإعادة إعمارها في ترجمة واضحة للموقف السياسي الذي اتخذته الحكومة القطرية منذ بداية الثورة بدعم مطالب الشعب السوري، والوقوف إلى جانبه في تطلعاته المستقبلية.
يأتي قطاع الطاقة في مقدمة المجالات التي حصلت على الأولوية في مجال التعاون بين البلدين ، حيث قامت الحكومة القطرية بتقديم إمدادات الغاز لتوليد الكهرباء عبر الأردن ، والتي جرى تنفيذها في آذار الماضي، مما ساهم بتأمين 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا، كما أعلنت دولة قطر عن تغطية تكاليف توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا، وبهذا يصل إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء السوري إلى أكثر من 760 مليون دولار أمريكي.
ينتظر من هذه الاتفاقيات تحسن ملموس في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية في سوريا، لكنه يطرح تحديات أمام الحكومة السورية لإيجاد حلول عملية في ظل عمليات السرقة، والتعدي المستمرة على الشبكة الكهربائية في البلاد.
هل يشكل الغاز الأذري بصيص نور في نهاية النفق السوري المظلم؟
تبدو الحكومة السورية وكأنها تبني بلدا من الصفر، فالبنية التحتية مدمرة، والخدمات الأساسية متردية، مما دفعها لتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية مع بلدان مختلفة لإنعاش الاقتصاد المحلي، وتحسين مستوى الخدمات، ومن بين...
Discussion about this post