هكذا هي الحروب دائما تأتي قاسية بنتائجها ، مرعبة بمآلاتها ، مفزعة بأحداثها، لا يدخل في قاموسها مفردات الرحمة أو الشفقة، والحرب السورية لم تكن استثناء في هذه القاعدة، فالأنفس متعبة، والأرواح ممزقة، والأجساد منهكة نال منها التعب ما نال طيلة أربعة عشر عاما علا فيها صوت السلاح فوق أي صوت آخر لتخرج البلاد ببنية تحتية مدمرة، وخدمات متهالكة ، ومستوى معيشي متردي ، ودخل ضعيف لا يتجاوز 30 إلى 40 دولار شهريا، مما جعل زيادة الأجور الأخيرة التي أصدرتها الحكومة بواقع 200% تشكل بارقة أمل للنهوض من جديد، وخطوة أولى على طريق الإصلاح.
يبدو أن شبح التضخم الذي لاحق السوريين قد بدأ بالأفول، فبحسب بعض وسائل الإعلام لم تشهد السلع الأساسية أي ارتفاع ملحوظ في أسعارها حتى الآن، في تغير ملموس عن زيادة الرواتب في السنوات السابقة ، والتي كانت تترافق دائما بزيادة واضحة في الأسعار جعلت المواطن يدور في حلقة مفرغة، ويسير في نفق لا تظهر له نهاية.
أوضح بعض الخبراء الاقتصاديين أن وفرة المواد، واستمرار سلاسل التوريد كانا سببا أساسيا في كبح جماح التضخم الذي لاحق السوريين على مدار السنوات الماضية.
ربما لا تمثل الزيادة الحالية في الأجور الحل النهائي والجذري للقدرة الشرائية الضعيفة للمواطن، خاصة في ظل تحرير أسعار السلع الرئيسية كالخبز والغاز والمحروقات، لكنها تعتبر مبادرة أولى في الاتجاه الصحيح على أمل خطوات أخرى تتبعها في المستقبل القريب.
بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والانعاش الريفي
وزيرة التضامن الاجتماعي والرئيس التنفيذي لبنك مصر يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والانعاش الريفي لرقمنة التعاملات المالية للمستفيدين من الصندوق في خطوة استراتيجية نحو...
Discussion about this post