يبدو المواطن السوري وكأنه يعيش كفاحا مريرا، ونضالا مستمرا في جوانب كثيرة، ومجالات متعددة يأتي في مقدمتها الوضع الاقتصادي المزري، والأوضاع المعيشية الصعبة المتمثلة في تدني مستوى الدخل، وتراجع قيمة العملة المحلية، وانفلات الأسعار في ظل غياب الرقابة الحكومية الفاعلة نتيجة انتشار الفساد في مؤسسات الدولة، فلم تعد الرقابة التموينية تجدي نفعا، حيث أصبح هم الموظفين الحصول على الرشاوى من التجار للتغطية على مخالفاتهم الواضحة للقوانين التي تنظم عمل الأسواق، مما جعل المستهلك تحت رحمة جشع التاجر ونهمه المستمر للمزيد من الأرباح.
في ظل هذه الصورة القاتمة، والمشهد المأساوي يأتي خبر إطلاق أسطول جديد للضابطة التموينية بحلب في إطار سوريا الجديدة مشكلا بارقة أمل، وخطوة أولى على طريق ضبط الأسواق ، ومنع التلاعب بالأسعار حيث دشنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حلب أسطولا جديدا من سيارات الضابطة التموينية خلال فعالية أقيمت في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، وتخللتها جولة ميدانية على الأسواق المركزية جاءت ضمن خطة المديرية لتكثيف الحضور الرقابي، وضمان الالتزام بالأسعار والمعايير الصحية للسلع والمنتجات، وتستمر هذه الجولات لمدة أسبوع كامل ضمن خطة رقابية موسعة تهدف إلى تعزيز الاستجابة لشكاوى المواطنين، ومنع التلاعب بالأسعار.
تشكل الخطوة المعلنة فرصة إيجابية على أمل الإصلاح ، وضبط الأسواق المنفلتة، على أمل تعميمها على باقي المحافظات والخروج بنتائج مثمرة تزيل عبئا ثقيلا جثم على صدور السوريين طيلة سنوات الحرب الماضية.
بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والانعاش الريفي
وزيرة التضامن الاجتماعي والرئيس التنفيذي لبنك مصر يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والانعاش الريفي لرقمنة التعاملات المالية للمستفيدين من الصندوق في خطوة استراتيجية نحو...
Discussion about this post