بقلم : صافي خصاونة
اقبض على ألمي أخاف أن يتسرّب
اقبض عليه بيدي كما أقبض على سرٍ خطير
فوجعي لا يحتمل الهواء ولا يليق به النور
إنه حكاية لم تُكتب وعُقدة لم تُحل
أخشى إن تسلل خارج صدري أن تسقط من عينيّ دمعة
أو يرتجف صوتي حين أقول أنا بخير
وأنا في الحقيقة أترنح على حافة الانهيار
أقبض على ألمي كما أمسك بتنهيدة خائفة في منتصف الليل
لقد بتُّ لا أثق بصمتي
فكلما سكتُّ صرخت روحي
وكلما ابتسمت تساءل الحزن في داخلي
إلى متى أخبئه بين أضلعي كأم تخبئ طفلها من الحرب
تحضنه كي لا يتأذى
تحكي له الحكايات ليهدأ
تغني له لكي لا يسمع صوت الخوف
لكنه في الحقيقة يختنق
فأنا لا أحتمل هذا الكم من الثقل
ولا أجيد البوح
تعبت من ترتيب الانهيارات داخل صدري
ومن تعليق الأمنيات على حبال الأمل الواهية
تعبت من الاحتمال المصطنع
ولا أحد يشعر
اقبض على ألمي
وارميه بعيداً
في بحرٍ لا شاطئ له
أو اغمره في حلمٍ لا يعود
فأنا لم أعد أحتمل تسربه إلى حياتي
ولم أعد أستطيع التظاهر بأنني لا أشعر
#صافي_خصاونه
Discussion about this post