بقلم : صافي خصاونة
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً بعد أن أعلن أنه يتبنى مهمة تاريخية وروحية عظيمة وأنه يقود إسرائيل نحو ما وصفه بـ “إسرائيل الكبرى”.
تصريحات نتنياهو جاءت خلال مقابلة حديثة حيث أكد أنه يرى نفسه في مهمة أجيال وأن هذه الرؤية تتجاوز الطموحات الشخصية لتشكل رسالة تاريخية وروحية للشعب اليهودي.
مصطلح “إسرائيل الكبرى” مرتبط بالأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967 بما في ذلك القدس الشرقية الضفة الغربية قطاع غزة مرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء.
بعض التحليلات السياسية ترى أن هذه الرؤية قد تشمل أيضاً طموحات توسعية لتشمل أجزاء من دول الجوار مثل الأردن وسوريا ولبنان مما يزيد من حساسيتها على المستوى الإقليمي والدولي.
ردود الفعل على هذه التصريحات كانت سريعة وواضحة حيث دانت دول عربية مثل الأردن والسعودية وقطر هذه التصريحات واعتبرتها تهديداً للسلام والاستقرار الإقليمي مؤكدين دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة.
كما وصفت وسائل الإعلام العربية تصريحات نتنياهو بأنها أطماع توسعية واضحة لإسرائيل في المنطقة مما يعكس المخاوف المتزايدة من تداعيات هذه الرؤية.
تصريحات نتنياهو تكشف عن رؤية استراتيجية بعيدة المدى تحمل بعداً روحياً وتاريخياً لكنها في الوقت نفسه تثير قلقاً عربياً ودولياً واسعاً
فالمنطقة تترقب الآن كيف ستترجم هذه الرؤية إلى سياسات فعلية وما إذا كانت ستؤثر على ميزان القوى ومستقبل السلام في الشرق الأوسط
#صافي_خصاونه
Discussion about this post