الدولة… أم للجميع.
تبني هيبتها وقوتها وسيطرتها على العدالة والمساواة وسيادة القانون على الجميع،
وفي الوقت ذاته، تبني قوتها على المحبة والرحمة والمسامحة.
هكذا هي الدولة الأم،
وهكذا تكون قوية، مسيطرة، مطاعة، مهابة.
عندها، يصبح من واجب كل الأبناء ومسؤولياتهم أن يطيعوا أمهم ويلتزموا بتوجيهاتها وأوامرها.
فيعيش الجميع في أعلى درجات الاطمئنان والاستقرار والطاعة والالتزام.
لأن ثقتهم بالدولة الأم كبيرة وعظيمة؛
هي التي تعاقب بعدالة ومحبة، وتمنح بمساواة وتقدير.
ومن هنا، نحن مع أي خطوة تعيد وتفرض هيبة الدولة وقوة سلطاتها ومؤسساتها،
على أسس وقواعد حازمة وواضحة للعدالة والمساواة وسيادة القانون،
بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع المكوّنات.
ويجب أن يُحصر السلاح، بكافة أنواعه ومن كل الأطراف والفصائل والمجموعات،
في يد الدولة وحدها ولدى سلطاتها فقط،
وصولًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وعندها، يمكن الانطلاق نحو إعادة الإعمار،
وإعادة بناء الإنسان المحب والمخلص لدولته،
والحريص على أمنه الاجتماعي والوطني،
من أجل سورية موحدة، آمنة، عادلة، وقادرة على النهوض من جديد.
سعيد فارس السعيد
كاتب وباحث استراتيجي سوري مستقل
Discussion about this post