بقلم : صافي خصاونة
كأنكِ نافذةٌ
تتدلّى منها الشمسُ كلَّ صباح
فتُضيءُ في قلبي أرجاءً
لم تعرف الضوءَ من قبل
حين تقتربين
ينحني الكلامُ ليصير همساً
وتتشابك الأزمنةُ في يديكِ
كأن الحاضرَ وُلدَ من ابتسامتك
أيتها المليئةُ بالندى
أنتِ لستِ قصيدةً أكتبها
بل وطنٌ يسكنُ دمي
وسرٌّ يفيضُ من مساماتي
أدركتُ معكِ
أن العشقَ ليس ناراً تحرق
بل مطرٌ
يغسلُ صخبَ الروح
ويتركها صافيةً كالمرآة
وحين تنطقين اسمك
أشعر أن الحروفَ تتوضأُ بصوتك
أُشرق بكِ كما لو أنني خُلقتُ من جديد
أنتِ المعنى الذي تتزيّن به أيامي
والحبّ الذي ارتضاه قلبي
ليكون مرفأه الأخير
فلا ترحلي… ابقَي
لأنكِ بدايةُ القصيدةِ ونهايتها
ولأنني بدونكِ
لا أكونُ سوى سطرٍ ضائعٍ
في كتاب الريح
#صافي_خصاونه
Discussion about this post