بغداد – عزيز آل يحيى
بصوت ملائكي يحمل نكهة المدرسة العراقية في التلاوة حقق الطفل كرار ليث البرزنجي ابن الحادية عشرة انجازاً تاريخياً غير مسبوق بتتويجه بالمركز الاول في المسابقة القرآنية الدولية التي اقيمت في جمهورية انغوشيا الروسية متفوقا على نخبة قراء يمثلون اكثر من اربعين دولة ورافعا اسم العراق عاليا في محفل عالمي
مسيرة البرزنجي لم تبدأ من روسيا فقد خط اولى خطواته الدولية وهو في الثامنة من عمره عندما مثل العراق في مسابقة مزامير داوود بالجزائر ونال المركز الرابع ثم حصد المركز الثالث في مسابقة احمد شفيق بمصر وتأهل للتصفيات النهائية في قطر وتوج بالمركز الثاني في اثيوبيا ضمن منافسات الكبار قبل ان يصل الى منصة التتويج العالمية في روسيا كاصغر قارئ يكتب للعراق هذا الفصل الذهبي في سجله القرآني
قالت عائلة البرزنجي نحن نشعر بفخر عظيم وسعادة لا توصف بهذا الانجاز فوز ابننا بالمركز الاول ليس فقط تتويجا لجهده وعزيمته بل هو ايضا ثمرة لتربيتنا وجهود معلميه هذا الفوز يمثل لنا دفعة قوية لمواصلة دعمه وتشجيعه على تحقيق المزيد من النجاحات في مسيرته نشكر كل من ساندنا ودعا لنا وندعو الله ان يبارك في ابنائنا جميعا
اما القارئ كرار ليث البرزنجي فقد قال الحمد لله الذي وفقني للفوز بالمركز الاول في المسابقة النهائية في دولة روسيا الاتحادية جمهورية انغوشيا قرأت ما تيسر من سورة الانعام مستخدما مقامات البيات والصبا والعجم والنهاوند والكرد وختمت بالبيات لاظهار جماليات التلاوة نصيحتي لكل اصدقائي من الاشبال والاطفال هي ان يجعلوا القرآن الكريم جزءا من حياتهم اليومية ليس فقط للحفظ والتلاوة بل لعيش روحيته القرآن نور يضيء القلب والعقل ورفيق درب يوجه الى الخير واعلموا ان التوفيق من الله وحده وان النجاح الحقيقي ليس في الفوز بالمسابقات بل في الفوز بمحبة الله ورضاه من خلال تدبر آياته والعمل بها استعينوا بالله دائما واجتهدوا وسترون ابواب التوفيق تفتح امامكم
انجاز كرار البرزنجي ليس مجرد لقب دولي بل شهادة متجددة على اصالة العراق القرآنية وقدرته على تقديم جيل يواصل رسم ملامح التلاوة بروح متألقة واداء يليق بمقام القرآن العظيم
Discussion about this post