لم تمضِ المدة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فجر يوم الاثنين للقبول
بمقرحاته، والتي أربكت المحللين والخبراء والإعلاميين والمؤيدين والمعارضين حول قرار حما.س بالموافقة أو الرفض، وإذ بقيادة المنظمة تعلن قبولها ببيان واضح وصريح مع لكن، والتي تفيد الاستدراك ومن أخوات (إن) التي من خلالها مناقشة بعض التفاصيل. ولم تكد تمضِ دقائق حتى أعلن الرئيس الأميركي ترامب ترحيبه والطلب من نتن ياهو وقف إطلاق فوري الذي راهن على رفض حما.س مقترحات سيد البيت الأبيض، حيث أشاد برؤساء وملوك وأمراء من العرب والعجم بتأييد مقترحاته…!
قد يلوم البعض موافقة حما.س ورضوخها للأمر الواقع، خاصة من أقرب الأنظمة السياسية التي تلتقي معها عقائدياً ومنها قطر وتركيا ….!
فقطر تحتضن أضخم وأكبر قاعدة أميركية (العديد) وتركيا ما يزيد على أربعين قاعدة أميركية، وقد قبلتا بمضمونها قبل إعلانها، مما فرض على قيادة حما.س في الدوحة وأنقرة القبول مع حفظ ماء الوجه ب (لكن) وتبقى العبرة في التنفيذ ….!
ينهض مما تقدم، أن ترامب أثبت أنه اللاعب الأوحد على الساحة الدولية، وأن واشنطن عاصمة العالم صاحبة القرار وخلق الأزمات وحلها، وأن الأمم المتحدة مجرد منبر دولي تمرر من خلالها القرارات التي تتبناها الولايات المتحدة، وبالتالي يقتضي على الدول المتضررة والتي لديها الامكانيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية أن تتضامن وتعمل على خلق توازنات دولية لمصلحة البشرية لا أن تكتفي بالفتات الأميركية….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا باعت بعض الدول حما.س وغزة لترامب؟
٢- لماذا وافق نتن ياهو على وقف إطلاق النار؟
٣- من المنتصر ومن الخاسر بعد سنتين من الدمار والقتل والتهجير؟
٤- هل تشكل القوى المتضررة والقادرة على تشكيل محور مناهض لواشنطن؟
د. نزيه منصور
Discussion about this post