بقلم : صافي خصاونة
نسائمُ الروحِ هبّت
فذكّرتني بعينيكِ
وبضحكتكِ التي تُشبهُ وعدَ الصباح .
تسكنينني
حتى في غيابك عني
كأنّكِ فكرةٌ لا تريد أن تغادرَ القلب .
يا دفءَ الوقت
ويا معنى الطمأنينة حين تقتربين
كلُّ ما فيَّ يحنُّ إليكِ
حتى ظلالي تميلُ نحوك .
أحبّكِ حين تصمتين
وحين تتكلمين
وحين تمرّين كنسمةٍ لا تُحدثُ ضجيجًا
لكنّها تغيّرُ كلَّ ما حولها .
أشتاقكِ
كما تشتاقُ الطيورُ إلى فضائها
وأتذكّركِ في التفاصيل الصغيرة
في رائحةِ القهوة
وفي الأغاني القديمة
وفي الليلِ حين يتعبُ الكلام .
كم مرةٍ حاولتُ نسيانك
فاكتشفتُ أنّي أفكّرُ فيكِ أكثر
وأنّ الحنينَ لا يُهزمُ .
إنه يختبئُ في صدري
ثمّ يعودُ أقوى
كأنّه يعرفُ أنّه لكِ وحدك .
يا امرأةً لو كتبتُها ألفَ مرة
لظلّ الحبرُ ناقصًا عن وصفها
ولو ناديتُها باسمها
لجاءَ الكونُ كلّه يُجيب .
تعالي
فلديَّ وقت طويل لأقضيهِ في حبّك
ولديَّ قلبٌ لا يريدُ سوى دفء يدَيك .
سأنتظركِ دائمًا
حتى لو تغيّرَ الزمان
لأنّ الحبَّ الحقيقيَّ لا يعرفُ انتهاءً
بل يتحوّلُ بنا إلى حياةٍ ثانيةٍ
#صافي_خصاونه
Discussion about this post