كتب د نزيه منصور
بالأمس حطت أقدام ترامب في فلسطين المحتلة ومصر معلناً انتهاء الحرب وبدء مرحلة السلام، وقد ترك التفاصيل من شروط وآليات وضمانات لغابر الأيام، واكتفى بتوقيع ورقة صبغها بعنوان مؤتمر شرم الشيخ للسلام، ممهورة ببصمة كل من الرئيسين المصري
والتركي وأمير قطر، شملت عناوين وقف الحرب والسلام وعودة الأهالي والإعمار وتبادل الأسرى بين حما.س والكيان …!
لم تحضر حما.س ولا الكيان المؤقت التوقيع، رغم حضور ممثلي عشرين دولة ساحوا وراحوا ونالوا رضى السلطان الأميركي ومنحوه الأمر والطاعة، حيث صرّح صاحب البيت باسمه واسم الحضور واعترف لترامب ما كان تحدثه نفسه بالقول: ما حدا بحلها غيرك…!
إذ بالرئيس الباكستاني يبايع ترامب بمنحه لقب رجل السلام وبراءة ذمة من قتل أطفال ونساء وشيوخ وتدمير البنى التحية ويصُرّ على منحه جائزة نوبل للسلام ويشكره على وقف الحرب مع الهند والمتورط الآن مع طالبان أفغانستان…!
ينهض مما تقدم ما يلي:
١- نال ترامب تصفيق أعضاء الكنيست
٢- أكد التحالف الأبدي مع الكيان من دون نزاع
٣- اطمأن إلى تسليم الأسرى
٤- تعاطى مع الحضور العشريني في شرم الشيخ بدونية
٥- تجاهل إقامة دولة فلسطينية
٦- لم يقدم أي ضمانة بوقف عدوان دائم مفاوضاً ذلك لحكومة العدو
٧- فضح الأنظمة المشاركة في المؤتمر وفي مقدمتها مصر وباكستان
٨- أثبت أن استمرار العدوان لمدة سنتين صنيعة أميركية بامتياز
٩- دور الوسطاء وخاصة قطر ومصر كان الهدف منه تمرير الوقت
١٠- حاول الباكستاني كسب العطف والرضى الأميركي في الأزمة المستجدة مع افغانسنان والتي لا تخلو من الأصابع الأميركية….
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل وقف إطلاق النار مجرد هدنة إعلانية؟
٢- لماذا تجاهل ترامب إقامة دولة فلسطينية وبحضور عشرين دولة تبنت ذلك؟
٣- لماذا يعلم المصري أن القرار الأول والأخير عند ترامب وقبل أن تكون القاهرة وسيطاً صورياً؟
٤- لماذا ارتمى الباكستاني بالحضن الأميركي؟
د. نزيه منصور
Discussion about this post