كتب د سليم الخراط
الله لن ينساك يا غزة بما كشفته من غدر وخيانة واقنعة سقطت كأحجار الدومينو متلاحقة لأنظمة تعرت في كل العالم ..!!
مساء العز، والكرامة، والمقاومة العربية الشريفة ..، مساء جديد من أرضٍ لا تعرف الانكسار ..، ومن رجالٍ لا ينامون على تعبٍ ولا على خوف ..، هنا ..، حيث تبقى الكلمة موقف، والموقف شرف وعزة وكرامة ..، يسعد مساك يا غزة الامل الصامد والمستمر ابدا ..
عن غزة والكلام المباح يقول :
الاوطان الى اين ..!!، حيث يقول أفلاطون الفيلسوف الكبير :
(لا ترسل حمامة سلام لشخص جائع سيأكلها)
نعم ..، لا يمكن فرض السلام على من لم يذق طعم العدالة ..
لا تتحدث عن الحوار لمن لم يشعر بالأمان ..
لا تطلب من الجائع أن يتأمل جمال الطيور وهو لا يجد ما يأكله ..
لا تخاطب الناس بالمثاليات قبل أن تلبي حاجاتهم الأساسية ..
“قبل أن تُحدّث الناس عن السُموّ، املأ بطونهم، وردّ لهم كرامتهم، عندها فقط يصغون لصوت العقل والحكمة ..!! ” .
كلام يقول ان ما كتبته ووجهته من الكلام ليس سوى جرس انذار للعروبة والإسلام واحرار الأمة كلها بكلمات لخصتها ..!!
نعم إنه اليوم بمسمياتها المحملة ليس إلا احتلال أممي بتغطيه عربية أمريكيه ـ إسرائيلية ـ ناتوية ..!!، نعم وههي ملونة بتسميات ومفردات فيها الخبث والمكر والخداع ..، إنها غزه التي قدمت نموذج فريد بالتاريخ الحديث والقديم بفن القتال وتخطيط الأنفاق والاقتحامات من مسافة صفر ..، وما شاهده العالم عن صبر أهلها وصمودهم في وجه الجوع والعطش والدمار والتشريد .. .
نعم غزة البطولة والفداء والصمود، لا تستحق كل هذا الخذلان العربي وهذا الاحتلال بمسميات لا تخدم سوى أمن اسرائيل أولا وآخرا ومصالح حلفائها وشركائها في المنطقة والعالم ..، غزه العزة أم الفداء من حقها أن تعيش تحت شمس الحريه والكرامة .. .
اليوم والكلام كثير ..، لكنه يكفي أن نرى ونسمع وما عرفه العالم كله عن الهزيمة الكبرى في زمن القوة ..، وما هو ثمنها من خسائر تكبدها الكيان الصهيوـ أميركي في هذه الحرب التي تجسد الانتصار للشعوب العربية والإسلامية وليس لانظمتها مكان يذكر إلا بالسقوط والخنوع والمذلة فما بالكم وقد :
ـ خسرت إسرائيل سبعة ألاف جندي وأكثر في غزة .
ـ خسرت إسرائيل خمسة وعشرين ألف جندي معاق وأكثر .
ـ خسرت إسرائيل 150 مليار دولار وأكثر .
ـ خسرت إسرائيل الهجره القادمه والهجره المعاكسه .
ـ خسرت إسرائيل التطبيع مع العرب .
ـ خسرت إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية .
ـ خسرت إسرائيل سمعتها الدولية .
ـ خسرت إسرائيل سمعتها الأسطورية .
ـ خسرت إسرائيل علاقاتها الخارجية والتجارية .
ـ خسرت إسرائيل مئات المجنزرات والذخائر .
ـ خسرت إسرائيل ثقة اليهود بحكومة نتنياهو .
ـ خسرت إسرائيل خطتها في الاستيلاء على غزة .
ـ خسرت إسرائيل آلاف المنازل المدمرة في إسرائيل .
ـ خسرت إسرائيل هيبتها أمام شعوب العالم .
ـ خسرت إسرائيل دعم الرأي العام الغربي .
ـ خسرت إسرائيل أمنها الداخلي واستقرارها .
ـ خسرت إسرائيل عشرات الالاف من المرضى النفسيين .
ـ خسرت إسرائيل التوافق الداخلي بين المكونات لديهم وبين السياسيين والجيش .. .
فمن المنتصر ومن المهزوم في حرب القوة وتحديات الحرية والاستقلال التي لن تتوقف ابدا في زمن عاهر للإنسانية بأنظمة الخنوع التي تقودها ..!!
صدق الله تعالى :
” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ”
*اسأل الله ان يكون العلو قد انتهى، وها نحن رأينا إساءة الوجوه، وإن شاء الله قريبا يتبر ما علو تتبيرا ..!! .
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
Discussion about this post