ما بين دمشق وموسكو علاقة تاريخية تأثرت خلال الأزمة السورية وقد تاهت ..!!؟ وتحولت إلى قوى بعيدة عن الواقع بحثا عن مكانتها ومصالحها اولا..!!، واليوم تعود بميزان الاحترام المتبادل الذي يفرض نفسه ويفرض عودة سورية الساحة الدولية قوة ومكانة وسيادة ..!!؟
وتبقى الكلمات الإنسانية نواة لكل قادم يتجدد بوعي لا بد منه ..!!
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إن حجب الله عنك شيئاً تحبه، فلا تحزن ولا تيأس، فإن عطاءه رحمة، ومنعه حكمة، والخير قادم بإذنه .. .
اللهم أرزقنا صبرًا يصاحبه حسن ظن بك ..
إنني متأكدا ولا أعتقد ..!!، ان الزيارة سيكون لها نتائج وتداعيات إيجابية في الداخل السوري، وهذا يؤكد أن سورية، تسير نحو الهدوء والاستقرار، وتغليب منطق الدولة، لكن لا بد من الحذر ومن مراقبة العناصر والقوى المتضررة من ذلك داخلياً وخارجياً ..
قراءة الأمس اعجبتني لمطالعتي في كل ما ورد فيها من الطموح والامل بالخير القادم ..، حيث ورد في مقال الاستاذ الاعلامي أحمد رفعت يوسف بعنوان : رأي عن زيارة موسكو ..، يقول فيه :
بغض النظر عن الآراء المتطرفة هنا أو هناك، في تناولها لموضوع زيارة الرئيس الشرع موسكو، فإن هذه الزيارة مهمة، وتؤشر إلى تطورات هامة، في الملف السوري .
لن ادخل في تفاصيل الجانب الرسمي من الزيارة والتي باتت معروفة، سواء بشكل مباشر ورسمي، أو من خلال التسريبات والبيانات الجانبية التي صدرت، وأستطيع التأكيد بأن كواليسها، سواء قبل الزيارة أو خلالها، لم تكن اقل نشاطا من ظاهرها، لكنني سأركز على نقاط مهمة اكدتها الزيارة، ورسخت صورة سورية، وأهمية دورها وموقفها وموقعها، كنقطة توازن استراتيجي، في توازنات القوى والقوة الإقليمية والعالمية ..
موقع سورية الجيوسياسي فريد، ويعتبر من أهم عامل القوة الكامنة لسورية، والذي لا يقل اهمية عن القوة العسكرية، شرط أن نحسن استخدام هذه الميزة، لصالح سورية وشعبها .
سورية من الدول القليلة في العالم، التي لا يمكن ان تكون ضمن محور ضد محور، وانما يجب ان تكون على مسافة واحدة من كل المحاور، والدول والقوى المؤثرة، التي تكون موجودة في الخارطة الجيوسياسية، المتغيرة إقليمياً ودولياً .
لابد من ان تكون سورية قوية عسكريا، ليس لشن الاعتداءات على أحد، وانما لتحافظ على استقلالها، وأرضها، ومصالحها، وتوازنها .
لا يمكن لسورية ان تعادي قوة كبرى، إقليمية أو دولية، وهذه تحتاج إلى حنكة سياسية وإدارية لقيادة السياسية السورية، وسط هذه التناقضات في المصالح، بين الدول والقوى المؤثرة .
لا يمكن تجاهل روسيا ودورها، مهما كان رأينا فيها، وبسياستها ودورها في سورية، السابق والحالي .
الحركة السياسية لسورية الجديدة، لن تتوقف على موسكو، وانما ستشهد تحركات وزيارات هامة أخرى، اهمها وخاصة باتجاه الصين ومصر وإيران، مع ما يعني ذلك، من تأثير مباشر، على رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة .
لابد من تقوية الساحة الداخلية، بكل تفاصيلها، حتى نكون اقوياء، في مفاوضاتنا مع الخارج، أيا كان هذا الخارج .
ما يحدث في سورية، يؤثر بشكل مباشر، على كل دول المنطقة، لذلك اي تحرك سوري، يكون تحت مجهر كل الدول، الإقليمية والدولية المؤثرة .
لذلك كان الرهان على عودة الوعي لأمة متكاملة لتحقيق الامل القادم الذي لا يملكه إلا من تبقى من احرار العروبة والإسلام المؤمنين بأن الحق لا يمكن التنازل عنه ..، وإن الوعي وعودته هو عنوان القادم لنعود أسياد لنا كرامتنا ومواقفنا وقوتنا بين انظمة العالم لا تابعين ولا عبيدا سنبقى ..، فلا مكان للضعيف في هذا الزمان والتاريخ يشهد ..!! .
عاشق الوطن..
د. سليم الخراط
Discussion about this post