بقلم : صافي خصاونة
حين تشرقين
تستيقظُ المدنُ في قلبي
وتغسلُ الشوارعَ من غبارِ الحنين
تغفو الهمومُ على هدبِ ضحكتكِ
كطفلٍ آمنٍ في صدرِ أمّه
كلُّ صباحٍ يجيءُ وفيه أنتِ
هو وعدٌ جديدٌ للحياة
هو قهوةٌ من نورٍ
تفوحُ بعطرِ روحك
أكتبكِ
فتنحني المفرداتُ خجلاً
وتتعانقُ الحروفُ
كما تتعانقُ الأمنياتُ في صدرِ عاشقٍ نديّ
يا من تمرّين على قلبي
كما يمرُّ النسيمُ على جرحِ وردة
تداوينَ ما لا يُرى
وتُعيدين ترتيبَ الفوضى في داخلي
بهمسةٍ واحدةٍ
كلّ فجرٍ بلا وجهكِ
ناقصُ الضوءِ
باهتُ الملامحِ
يشبهُ أغنيةً نسيَت قافيتها الأخيرة
فكوني صباحي كلّ يوم
كوني الدفءَ في ريحٍ عاتية
كوني لي كما أنتِ الآن
حبّاً لا يشيخ
وضوءاً لا يغيب
#صافي_خصاونه

















Discussion about this post