يتميز السودان بموقعه الجغرافي الاستراتيجي وموارده الطبيعية، حيث يحده البحر ويخترقه نهر النيل بمسافة تزيد على ١٥٠٠ كلم فيقسّم السودان إلى قسمين ويساهم في تنمية الاقتصاد السوداني ويوفر فرص عمل للشعب السوداني، وتقدّر الثروة الحيوانية من المواشي ما يزيد على ١٠٠ مليون، ومن أهم موارده الواعدة النفط والغاز والذهب والفضة والمعادن الأخرى، وعدد السكان يفوق ٥٢ مليون نسمة، ويعتبر الشعب السوداني فتياً حيث يتجاوز ٤٠% دون سن الرشد و٥% ما دون عمر ٦٥ سنة والباقي ما بين الفئتين…!
كل هذه المميزات كانت حافزاً ومطمعاً من قبل الدول الإقليمية والدولية، ودفعت إلى محاولة تفكيكه وخلق صراعات وحرب أهلية وأدت إلى انفصال جنوب السودان وتبعها مظاهرات ولّدت انقلابات عسكرية أطاحت بالرئيس عمر البشير، وتدحرجت الأمور وبرزت قوات الدعم السريع من رحم الجيش السوداني وميليشيات الجنجويد في ٢٠١٣ بدعم إماراتي، وتبنت السعودية الجيش السوداني، وكرت السبحة لتشمل معظم دول الاقليم من إثيوبيا واريتريا ومصر وتشاد والكيان الصهيوني، ولم تكن الولايات المتحدة محايدة بل في قلب الحدث تلعب على الحبلين مع أتباعها، بينما دعمت فرنسا قوات الدعم السريع من خلف الستار عبر الإمارات…!
اللافت بعد تبريد جبهة غزة، ارتفعت وتيرة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وإذ بوزير خارجية السودان يهب مسرعاً إلى واشنطن سيدة المصائب والأزمات في العالم لعله ينال بركة ترامب ويضيف إلى رصيده حل أزمة بلده أسوة بمن سبقه من رقم ٩ …!
ينهض مما تقدم، أن السودان ضحية موارده الإلهية والتي تحوّلت إلى أطماع من القريب والبعيد بإرادة وإدارة أميركية بامتياز، مع العلم أن معظم الدول التي تغذي الحرب هي من أتباع الولايات المتحدة والقادرة وحدها على اطفائها بمجرد رفع الراية الصفراء وليس الحمراء والشعب السوداني يدفع الثمن بانقسامه على ذاته وتحوّله إلى وقود خدمة للآخرين….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا عادت واشتعلت جبهة السودان بعد تبريد جبهة غزة؟
٢- ما سر المد والجزر بين الجيش وقوات الدعم السريع ومن دون مقدمات تتقدم قوات الدعم السريع؟
٣- ما دور واشنطن في هذه الحرب المدمرة والممزقة للشعب السوداني؟
٤- لماذا تقف الإمارات مع قوات الدعم السريع والسعودية مع الجيش وهما في مجلس تعاون الخليج؟
٥- ما هو دور الجامعة العربية؟
د. نزيه منصور
وزارة الأوقاف المغربية توقف خطيباً جديداً لهذا السبب .
بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم مرة اخرى ، اقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توقيف خطيب جمعة بسبب إلقائه خطبة لم تعجبها ولم تتناسب مع خطها...


















Discussion about this post