حقيقتنا في فلسفة الكلام والسياسة ..، لا بد من وقفة تساؤلات جادة لنصل إلى أجوبة حقيقية ..!!؟
السنا بحاجة لثورة حقيقة على العروبة والقومية للتغيير الشامل في أنظمتها المتهالكة المستبدة والتي تستعبد شعوبنا ..!!؟
أين هو مشروع استنهاض الفكر القومي النهضوي العربي ليعود للعروبة زمنها وللاسلام تاريخه الذي كان يوما منارة كل أمتنا وبوصلتها ..!!؟
الخطر الوجودي الحقيقي لكل أمتنا واقعا لم يعد فيه لبس على كل شعوبنا العربية والإسلامية ..، وليس لبنان أو فلسطين فقط ..!!، فاحجار الدومينو ستتابع سقوطها انظمة إن لم تصحوا لحالها ستتابع انهيارها ..!!؟ .
نحن في زمن التكنولوجيا التي تتفوق اليوم على كل الأيديولوجيات العمياء الواهمة عالميا والتي سقطت واقعا وحقيقة ولا مكان لها في هذا العالم الجديد ..!!؟ .
لكن نحن اين ونعلم أن ما بين غزة وحماس والمقاومة الفلسطينية، وجنوب لبنان والمقاومة اللبنانية وحزب الله، مساحات تحضر وتعد لملء فراغها باتفاقات وتسويات هدفها السيطرة والنفوذ لخنق شعوبنا، الرابح فيها هو فقط الكيان الصهيوني الأميركي وحلفاؤهم في الناتو وشركاؤهم الوهميين من عرب وغيرهم يعتقدون أنهم شركاؤهم ..، وهم صفر شركاء ..!!، انتم يا أيها العرب والمسلمين ..!! أين انتم ..!!، فلا تدعوا أنكم أنتم تفقهون أو تعلمون اي شىء، لانكم تعلمون انكم لا تفقهون ولا تعلمون شيئا ..، انتم لستم سوى .. صم .. بكم .. عميان ..!!، على سياسات ومصالح اسيادكم وهي مهمتكم ..!!، انتم الشركاء في كل ما يجري من الكوارث والدمار والتجزئة والفتنة المفتعلة على عروبتنا واسلامنا وما يصاحب ذلك من هزائم تنهكنا جميعا ..!! .
كل انظمتكم متعاونة متكاملة مع سياسات القوى الكبرى في العالم مهمتكم الحفاظ على نفوذ ومصالح اسيادكم حكام العالم، لطالما بقيت عروشكم التي كانت وصنعت لتكون ادوات بطش ..، وستبقى للجم وتقييد شعوبكم ومنعها من الحرية والحياة الكريمة ..!! .
الواقع والمنطق يقول ويؤكد : لا تحرير دون مقاومة ممثلة بوحدتها موقفا ورؤية ..!!
مثال لا زال علنا ضياع فصائل المقاومة الفلسطينية ونشأتها التي تستمد وجودها من خلال دكاكينها التي تنتمي اليها وتنفذ اجنداتها، فضاعت المقاومة وضاعت فلسطين وضاع شعب فلسطين معها ..!!
مثال آخر الأمة العربية التي تشرزمت وتعددت ولا مكان لوحدة الموقف والرؤية الجامعة لأمتنا العربية والإسلامية، رغم لسان الضاد فيها وحغرافيتها وحدودها ..، فضاعت كل أمتنا العربية والإسلامية وتعددت دولها واحنداتها الخادمة لاسيادها الذين صنعوها إن لم يكن معظمها، ليستعبدوا شعوبنا بأدوات البطش والاستعباد والاستبداد المتمثلة بالأنظمة المصنعة بعلامة فارقة هي ” صهيوـ ناتو ـ أميركي ” خادمة لاسيادها لتحافظ على مصالحه ونفوذه ليحمي عروشها وأنظمتها المستبدة الفاشية في زمننا اليوم ..!! .
التطبيع سياسة استعمارية جديدة لا يمكن أن تنال من شعوب أمتنا العربية والإسلامية ولكن انظمة الذل والعار في سبيل الحفاظ على عروشها تتخلى عن شعوبها لكن إلى متى ستبقى مثل هذه الأنظمة المصنعة ..!!
يتابع سقوط الرجال القادة المؤمنين بعروبتنا وبمشروعنا الفكري النهضوي العربي من احرار أمتنا ولا بد من متابعة المسيرة لتسقط أقنعة الخونة من أنظمة العروبة والإسلام ..
الامل الباقي والمتبقي للم شمل عروبتنا واسلامنا كان نوعيا، متمثلا في ختام دورته 34 للمؤتمر القومي العربي في بيروت لبنان، التي أنهت أعمالها منذ ايام قليلة بانتخاب القيادي الفلسطيني د.ماهر الطاهر أميناً عاماً للمؤتمر لمدة ثلاثة سنوات خلفاً للشخصية الناصرية المصرية البارزة الاستاذ حمدين صباحي وانتخاب امانة عامة جديدة للمؤتمر تضم 25 عضواً من مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب واليمن والبحرين والأردن وسورية وفلسطين ولبنان، على ان تستكمل الامانة باختيار عشرة اعضاء اضافيين ..
مؤتمر الثلاثة أيام الخطابات وصداعا الذي لم يسمعه معظم احرار عروبتنا ..، والذي افتتح صباح يوم الجمعة الماضي بسماع خطابات لقادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن بالإضافة الى رموز نضالية عربية كبيرة .
المؤتمر ناقش تقريراً سياسياً مهماً حول الأوضاع العربية والاقليمية والدولية ولم يرينا ما كان دوره فيها، وناقش في اربع محاور “مستقبل الصراع العربي – الصهيوني في ظل طوفان الاقصى” والاهم موقفه من كل ما جرى من تداعيات طوفان الأقصى، بالاضافة الى ورقة تتناول المشروع النهضوي الفكري العربي وآفاقه الحلم الذي يتكرر على أمل أن يتحقق ..!!، فهل ممكن أن يتحقق ..!!، كما استعرض مواقف ومبادرات المؤتمر بين دورتين ..، فهل كان له دور في كل هذه المواقف والمبادرات والمؤتمرات ..!!؟ .
لقد اقر المؤتمر في جلسته الختامية بيانه الختامي “بيان الى الامة” و”نداء بيروت لتطوير الحركة الشعبية العربية” من خلال العودة لإحياء استنهاض الفكر القومي العربي من جديد ..!!. لقد أثبت المؤتمر القومي منذ تأسيسه انه اطار حواري جامع قادر على جمع متنام للعديد من القوى والشخصيات المنتمية الى تيارات متنوعة، وقادر ان يدير حواراً بينها، ويسعى الى اطلاق مبادرات فكرية وعملية عبر اعضائه الملائكة في خطاباتهم القومية والعربية .. .
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط

















Discussion about this post