بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥، تقدم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتن ياهو بطلب عفو من رئيس دولة الكيان إسحاق هرتسوغ بسبب جرائم جنائية من فساد وإساء أمانة ورشاوى وخيانة، ونتج عنه جدل كبير واهتز القضاء وانتقده الإعلام العبري وطالبت المعارضة باستقالته وخلق إرباكاً على المستوى العام والخاص وحال دون حسم الأمر، فضاعف نتن ياهو من جرائمه خارج الكيان في لبنان وقطاع غزة والضفة…!
وبتاريخ ٢ ديسمبر، كتبتُ مقالاً مفصلاً وطرحتُ إشكالية تدخل واشنطن والضغط على إسحاق هرتسوغ، وإذ بقناة ١٢ العبرية تفضح رئيس أقوى دولة في العالم دونالد ترامب الذي تدخّل وضغط على رئيس الكيان لإصدار عفو اليوم قبل الغد عن ربيبه نتن ياهو، وهذا يؤكد علاقة المتبوع بالتابع وما يجري من قتل وتدمير وتهجير في الإقليم هي من بنات وأفكار وتحريض ودعم ترامب لنتن ياهو والحضن الدافئ لطفله المدلل، ويؤشر إلى فضائح أكبر تورط فيها كلاهما كشريكين متحدين لا منفردين…!
ينهض مما تقدم، أن ترامب وبيبي واحد في المشهد الدموي ومحاولة الإبادة الجماعية ورفض الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية والقطاع كلها بغطاء أميركي ترامبي فاقع، وما هذا التدخل والضغط لمنحه العفو إلا خير شاهد على قاعدة: بعض القضايا تحتاج إلى شاهد بينما المشهد شاهده منه وفيه…!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هذا التدخل الترامبي الفاضح للعفو عن مجرم قاتل وفاسد وخائن ومرتشٍ؟
٢- لماذا فضح الإعلام العبري هذا التدخل؟
٣- هل يخضع الرئيس الصهيوني هرتسوغ للضغط الأميركي؟
٤-ما هو موقف القضاء العبري مما يجري؟
د. نزيه منصور

















Discussion about this post