كتب د سليم الخراط
المختصر والمفيد لوطن موحد بلا لف ولا دوران باسم السياسة والمصالح ..
الوطن لا يحتمل انتظار لبناء الازدهار والإصلاح ..، دردشة لكل المتابعين وطنيا وإقليميا وعالميا، فما همنا من حوارات عقيمة ونحن السوريين جميعا في عين العاصفة، ولا تزال الحوارات بلا نتائج وطنية ..، وإلى متى سنبقى في مهب الريح ..!!؟
المنطقة ترسم معالمها الجديدة وتحتاج توافقات وليس فقط اتفاق عشرة آذار ٢٠٢٥ في كل ما يحتاجه عاجلا للبدء بتنفيذه، فهو اتفاق يحتاج الدول الضامنة والداعمة لاستقرار سورية لتعود للأمن والأمان .. .
لكن علينا أن نعلم ماذا تريد تركيا الدولة الجارة والشقيقة إسلاميا وهي لاعب مركزي في المنطقة ..، فما حقيقة ما تريد ..!!؟
سورية العائدة من مستنقع الدمار وحرب عالمية على أرضها وأدواتها من كل مكان داخلا وخارجا ماذا تريد ..!!؟
نحن مؤمنين بقضائنا وقدرنا ومتفائلين في القادم، وسنبقى متفائلين ما دمنا معا يد بيد مكون وطني متجانس متعدد الالوان ..!!، لا مكان لحياة وطن ممكن أن تكون أو تستمر دون نهج مبدا التشاركية المتكاملة ما بين مكونات الوطن الواحد اولا، وهو الطريق الوحيد لعودة الوطن لنكون معا على قاعدة المشاركة في كل شىء، والقرار الوطني اولا ..!!
لذلك الحوارات الوطنية اليوم أكثر من أي وقت مضى مطلوب تحقيقها بين ابناء الوطن الواحد بكل مكوناته ونسيجه لتكون القاعدة والأساس لبناء الوطن، كل ذلك لا يكون إلا من خلال من خلال حوارات تتكامل وطنيا بتفاهمات تنتج أرض صلبة لميثاق وطني متكامل يكون نبعا خصبا لدستور الدولة ..!! .
لا مجال لحوار منتج وطنيا بين مكونات الوطن مجتمعة إلا بإطلاق الدستور الوطني المتكامل بالحقوق والواجبات، يقوم على إنجازه النخب المؤهلة وطنيا ذات المكانة والتاريخ، وليس اللون الواحد فكرا ونهجا .. .
اللامركزية ..!!، لماذا لا تكون ويعتمد قانون الإدارة المحلة رقم ١٠٧ الذي يمكن الوطن من السيطرة على تحجيم اللامركزية والمركزية . !!، وكيفية العمل من خلالهما معا ..!! .
لذلك لا خيار بين ابناء الوطن بجميع مكوناته الا الاتفاق والتوافق على صيغة ميثاق العيش المشترك ليكون قاعدة للدستور الوطني الشامل لكل المكونات الوطنية تجتمع عليه توافقا واتفاقات ..!!
المواجهة في أي موقف متصلب ومن أي طرف كان لن تكون إلا تدمير للوطن بين ابنائه، فنحن في ظل واقع تعدد المكونات لن نسمح بأن تقسم سورية ولا ان تفتت ..!!
لذلك نطالب الدولة المجاورة والشقيقة إسلاميا تركيا بتاريخها العريق أن تساعد في أي عملية تجمع الوطن وتوحده بمكوناته، لما لها من تأثير على سورية وعلاقاتها الممتدة والقابلة لقبول كل المخرجات الحلول الناجعة ..!!
اليوم عدو واحد ضد كل مكونات الوطن ودول الجوار، إنها هي داعش القوة اليوم التي لا يمكن تجاهلها، وقد ظهرت في سورية قواتها من خلال حضورها لتكون قريبة من دائرة القرار وطنيا ..، ونحن نعلم إمكانات قوات سورية الديمقراطية ” قسد “وهي قد اعتقلت أكثر من ١٢٠٠٠ الف بسجونها ومعظمهم في الهول فقط إلى جانب مخيمات أسرهم ..!!
لذلك الاتفاقات والتوافقات الوطنية قبل اي لون لقيادة الوطن تحتاج تكاملا بالالوان عن مجموعة كل ألوان المكونات الوطنية، والاستعداد لمبدا التنازلات المتبادلة في كل ما يخدم الوطن وينهي مشاكلنا في حوارات الاتفاقات والتوافقات ..!!
ليعلم الوطن السوري وكل ابنائه أن الشرعية الوطنية لا بدل عنها، وهي البداية اولا واخيرا بتوافق كل ابناء الوطن، ” فلا فرق لعربي على أعجمي ولا لأبيض على اسود الا بالتقوى .. هذا هو ديننا وهذه هي اخلاقنا ومبادؤنا “..!!،
ومنها ايضا المثل العظيم بالحياة والتكافل الاجتماعي من الأحاديث النبوية تقول : لقد جعلناكم سواسية كأسنان المشط ..!!، وكذلك القول : جعلنا امركم شورى بينكم ..!!؟
لذلك الهام اليوم هو ضرورة إعادة مأسسة القوى الوطنية لدفعها بالوصول لرؤية سياسية موحدة بين كافة القوى ..، وهو ما يحتاج الحوار الوطني الشامل والجاد لتحقيق رؤية موحدة، يجب ان تقوم بوصلة الخلافات وتبني على المشتركات عبر مؤتمر وطني متكامل بكل المكونات الوطنية السورية دون استثناء .. .
فوطننا سورية اليوم باختصار، في ما يقوله الكيان الاسرائيلي، أن باراك سيحدد خطوطاً حمراء لنشاط الاحتلال في سوريا ..!!، فقد كشف تقرير نشرته قناة “i24news” العبرية بأن المبعوث الأمريكي توم باراك قد حدد في اجتماعه يوم الاثنين الماضي مع رئيس الحكومة ” الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطوطا حمراء ” بشأن النشاط الإسرائيلي في سوريا ..!! .
لكن أشار مؤكدا الكيان الإسرائيلي إلى أن الإدارة الأمريكية ترى في الرئيس السوري أحمد الشرع حليفا يحاول تحقيق استقرار الدولة السورية ودفعها إلى الأمام، ولذلك فإنهم يرغبون في تجنب أي إجراءات يرونها تقوض حكمه ..!!، حيث تخشى الإدارة الأمريكية، وفق التقرير، من أن تؤدي كثرة العمليات والاعتداءات “الإسرائيلية” إلى “انهيار الحكومة في سوريا”، بالإضافة إلى رغبتهم في التوصل إلى اتفاق أمني ..!! .
أما القناة 15 “الإسرائيلية” فهي تؤكد وعن مصدرين أن : “إسرائيل” والولايــات المتحــدة توصلتا إلــى تفاهمــات بشــأن استــمرار الرغبــة الإسرائيلية في مهاجمة التهديدات في سوريا وحول استمرار مفاوضات الاتفاق الأمني ..
التفاهمات تشمل استمرار العمل “الإسرائيلي” ضد التهديدات في سوريا إضافة إلى استمرار مفاوضات الاتفاق الأمني ..
لذلك علينا أن نطالع ونتعمق في المشروع المتضمن رفع عقوبات قيصر، الذي حصل على موافقة 76 صوتاً مقابل 20 رافضاً، في التصويت الإجرائي لمجلس الشيوخ الأميركي .. .
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط


















Discussion about this post