كتب سعيد فارس السعيد
من أولى وأهم واجبات الدولة والعهد الجديد في سورية
من أولى وأهم واجبات الدولة والعهد الجديد في سورية،
متابعة ومكافحة كل أصوات ومواقف الفتن الطائفية والتحريض الطائفي.
تلك الواجبات والمسؤوليات في هذه المرحلة،
هي أعظم من كل الإنجازات، وأهم من كل المشاريع، وأولى من أي قرار أو بناء،
لأنها تمس وحدة المجتمع، وسلامة الدولة، وأمن الشعب.
في هذا المفصل التاريخي الحساس، فإن من أولى وأسمى واجبات الدولة السورية أن تضع حدًا لكل من يثير خطاب الكراهية، ويزرع بذور الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
الخطاب الطائفي خطر داخلي يهدد الأمن الاجتماعي والوطني
في الوقت الذي يُبذل فيه جهد كبير لإعادة بناء سورية الجديدة، وفي ظل ما نشهده من حرص رسمي على ملاحقة المجرمين والفاسدين، فإننا نرفع إلى عنايتكم هذا التحذير:
هناك حسابات معروفة، تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي – وخصوصًا فيسبوك – بأسماء صريحة، لأشخاص مقيمين داخل سوريا، ويتباهون بتواجدهم بين أهاليهم في المدن والبلدات والقرى، بينما يمارسون تحريضًا علنيًا خطيرًا:
يدعون إلى القتل والثأر والانتقام.
ويروّجون للفتنة الطائفية والمناطقية.
ينشرون الكراهية والعنصرية بأسلوب سافر ومقزز.
يسيؤون إلى صورة المجتمع السوري، ويسيئون أكثر إلى الدولة وإلى العهد الجديد الذي نأمل أن يكون عهد المصالحة والاستقرار.
نأمل منكم، ومن الجهات المعنية، اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية سريعة وفاعلة وحازمة بحق هؤلاء المحرّضين، بنفس الحرص الذي يُبذل في ملاحقة الفساد والجريمة،
لأن الفتنة هي أخطر من الفساد، والتحريض أخطر من أي جريمة جنائية آنية.
—
⚖️ لن تُبنى دولة على أساس الكراهيةولن تستقر سوريا إلا بسيادة القانون، وعدالة وقدسية الكلمة، واحترام كرامة كل مكوّنات شعبها.
—
سعيد فارس السعيد
كاتب وباحث في قضايا الأمن الاجتماعي والوطني
Discussion about this post