(الولاء لله وحده وللوطن وحده ولسورية وحدها )
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في سورية ولبنان خلال الأيام الماضية بيانات صادرة عن “التيار الوطني الحر في سورية”، حملت في مضمونها نداءات وطنية صادقة، تنادي بالكرامة والسيادة والوحدة الوطنية.
وبتواصلنا مع الكاتب والباحث السوري سعيد فارس السعيد، أكد لنا أن هذه البيانات نُشرت بإشرافه المباشر وتوقيعه، ضمن رؤية وطنية مستقلة تعبّر عن صوت الضمير السوري الحر.
ونحن، إذ ننشر هذه البيانات عبر مجلتنا، فإننا نعبّر عن التزامنا بحرية الكلمة، وحرصنا على إيصال الصوت الوطني الأصيل، الرافض لكل تبعية واصطفاف، والداعي إلى إقامة دولة مدنية عادلة تحفظ كرامة الإنسان، وتصون التعدد، وتوحّد مكوّنات الشعب السوري.
إن هذه البيانات تمثل موقفًا وطنيًا نقيًا مستقلًا، يلتزم بولائه لله والوطن ولسورية فقط، وينأى عن أي انتماء حزبي أو طائفي. وقد صدرت عن شخصيات سورية حرّة تقف في مواجهة الطغيان والتطرف، وتؤمن بضرورة استعادة القرار الوطني السيادي، وبناء مستقبل مشترك لكل أبناء الوطن على أساس العدالة والمساواة.
ننشرها اليوم إيمانًا منّا بأن الكلمة الصادقة، حين تخرج من الجرح والوجدان، لا بدّ أن تجد طريقها إلى الوعي العربي.
فإلى من يهمّه أمر سورية وشعبها… نضع بين أيديكم هذه الوثائق، النابضة بالأمل وسط رماد الألم.
بيان /1/
صادر عن التيار الوطني الحر في سورية
دمشق
9 تموز / يوليو 2025
في ظلّ ما تشهده منطقتنا من اضطراباتٍ وتدخلاتٍ خارجيةٍ سافرة، نؤكد – نحن أبناء هذا الوطن – رفضنا القاطع لأيّ محاولة لاختطاف أيّ مكوّن وطني، أو الزجّ به في صراعات لا تعبّر عن قضاياه ولا عن انتمائه الأصيل.
وبشكلٍ خاص، لن نسمح لأيّة قوى خارجية، وتحت أيّ عنوانٍ كان، باختطاف أبناء الطائفة الشيعية في سوريا، أو التلاعب بعقولهم وتحويلهم إلى أدواتٍ لتنفيذ أجنداتٍ لا تخدم سوى مشاريع السيطرة الإقليمية، على حساب وحدة سوريا وسلمها الأهلي.
وهنا نتساءل، بمرارة وصدق:
> أين كانت تلك القوى، وحرصها المزعوم على أبناء الطائفة، حين ضلّلت العقول وروّجت بأنّ الثوار، بعد تحرير مدينة حلب، سيدخلون نبل والزهراء ليذبحوا الأهالي؟
ولماذا – رغم أنّ معظم شباب نبل والزهراء كانوا يحملون السلاح ويتقاضون الرواتب من تلك القوى –
لماذا أمرتهم هذه القوى بترك مواقعهم ومغادرة المدينتين، يوم دخل الثوار إلى حلب وحرّروها؟
أليس هذا دليلًا قاطعًا على أنّ تلك القوى تمارس الخداع والابتزاز والتخلي، ولا تعبأ بحماية الناس، بل تستخدمهم وقودًا لصراعاتها، ثم تتخلى عنهم عند أول اختبار؟
وفي تلك اللحظات، وبداية شهر كانون الأول / ديسمبر 2024، تنبهت الثورة وقيادة العهد الجديد بسرعة ومسؤولية إلى محاولات التضليل والمتاجرة التي مورست بحقّ أهالي نبل والزهراء، فقامت بإرجاعهم إلى بيوتهم وديارهم، حفاظًا على كرامتهم وأمنهم واستقرارهم.
نحن على يقين أنّ أبناء الطائفة الشيعية – كما سائر المكونات الوطنية – هم جزءٌ أصيل من النسيج السوري، لهم تاريخهم وكرامتهم وولاؤهم لوطنهم، وهم ليسوا وكلاء لمشاريع فتنة أو هيمنة طائفية.
وعليه، فإننا نناشد القيادات والفعاليات الروحية والسياسية في مدينتي نبل والزهراء أن يتحلّوا بالحكمة والشجاعة،
وألا يصغوا إلى أصوات مقيمة خارج الوطن، تتحدث باسمهم زورًا، بينما تخدم في الحقيقة قوى طائفية خارجية، لا تعبأ لا بالمدن ولا بأهلها.
إنّ المواقف الوطنية المستقلة والمنسجمة مع سائر مكونات الشعب السوري هي وحدها الكفيلة بحفظ الكرامة ومنع التلاعب بالمصير.
وندعو جميع أبناء الطائفة، وكل السوريين، إلى:
التنبّه من محاولات التجييش المذهبي،
والتصدي لمشاريع التوظيف السياسي،
والوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة السورية في عهدها الجديد،
دفاعًا عن الهوية الوطنية الجامعة، وعن مستقبل سوريا الحرة، المتصالحة، ذات السيادة الكاملة على قرارها ومصيرها.
عاشت سورياالجديدة
حرة أبية
البيان رقم 2
هذا صوتي… وهذا التيار
بقلم: سعيد فارس السعيد
(شرقٌ يولد من تحت الرماد، لا من تحت الركام)
في زمن تتكالب فيه المشاريع، وتتقاطع فيه الخنادق فوق جراح هذا الشرق، قررت أن أكتب… لا إعلانًا عن كيان سياسي، ولا تأسيسًا لتنظيم أو حزب، بل إعلانًا عن صوت حرّ، لا يتبع إلا ضميره، ولا ينتمي إلا إلى وطنه، ولا ينطق إلا باسم الحقيقة التي دفنت تحت الركام.
التيار الوطني الحر – سورية:
ليس حزبًا…
وليس هيئة تنظيمية…
ولا مؤسسة تُدار من خلف الكواليس أو من فوق الحدود…
بل هو صوتٌ من أصوات هذا الشرق، ممن لم يُرهِنهُم أحد، ولم يُدجّنهم خطاب التخويف أو التجييش أو الاصطفاف.
إنه صوتٌ خرج من تحت الرماد لا من تحت الركام… من رماد التجارب والخذلان، لا من ركام الدم والموت والاستسلام.
لماذا هذا التيار؟ ولماذا الآن؟
لأننا، نحن أبناء الطائفة الشيعية السورية، رفضنا أن نكون ورقة في يد أحد… ورفضنا أن يُختزل تاريخنا العميق، وحضورنا الإنساني، ووطنيتنا الممتدة في هذه الأرض، لصالح مشاريع عابرة، لا ترى في الطائفة إلا أداة أو جسراً.
لأننا سئمنا من أن يُتاجر البعض بمظلوميتنا…
أو أن يربط بين الولاء الروحي والتبعية السياسية.
لأننا أردنا أن نعود إلى جذورنا السورية، ونصنع موقعًا حرًا لنا داخل الوطن، لا خارجه.
لا نتبرّأ من انتمائنا المذهبي…
لكننا نرفض أن يختصر أحد الوطنَ في الطائفة، أو الطائفة في محور.
نحن جزءٌ من سورية، بكل ألوانها، وألمها، وأملها، وأصواتها الحرة.
التيار الوطني الحر هو:
دعوة لاستعادة الكرامة الفردية والجماعية،
مساحة مفتوحة للعقلاء والشرفاء من جميع الطوائف،
منبرٌ ضدّ الاستثمار في الخوف، وضدّ تصنيع العدو الداخلي،
رسالة أمل تقول: يمكن أن نبقى أحرارًا في عالمٍ يريدنا عبيدًا لمحاور وخنادق ورايات لا تمثّلنا.
رسالتي إلى كل من يسمع هذا الصوت:
لستم وحدكم…
صوتنا صغير، لكنه حرّ.
ضعيف، لكنه صادق.
وحيد، لكنه مؤمن بأن الكلمة الحقة، ولو كانت همسًا، أقوى من طبول الزيف.
سعيد فارس السعيد
كاتب وباحث سوري مستقل
صوت من أجل شرق يولد من تحت الرماد، لا من تحت الركام
تموز 2025 – بيروت / دمشق
البيان رقم (3)
التيار الوطني الحر في سورية
نحن في التيار الوطني الحر في سورية، نعلن بوضوح أن هذا التيار هو تيار كل الأحرار، من جميع المكونات والطوائف والانتماءات، دون انتماء إلى أي حزب أو تنظيم سياسي.
لا نأتمر إلا بضميرنا الحي، ولا نؤمن إلا بالانتماء الصادق إلى الله والوطن والدولة السورية.
إنّ التيار الوطني الحر ليس أداة في يد أحد، ولا واجهة لأي جهة، بل هو تعبير صادق عن تطلعات السوريين الأحرار الذين يؤمنون بأن وحدة الوطن، وكرامة الإنسان، واستقلال القرار الوطني، هي ثوابت لا تُساوَم.
التيار الوطني الحر – سورية
(بيان رقم 3)
صوتٌ من أجل سورية الحرّة، الموحّدة، المدنيّة، المستقلة.
بالطبع، إليك صياغة محكمة وواضحة لـ “البيان رقم 4” بأسلوب رسمي وملهم، مع الحفاظ على روح الرسالة:
البيان رقم (4)
صادر عن التيار الوطني الحر في سورية
إلى أبناء سورية الأحرار من كل المكونات والانتماءات…
إننا في التيار الوطني الحر – تيار كل الأحرار المؤمنين بالله والوطن والدولة
– نوجّه دعوتنا الصادقة لكل من يرى في نفسه إرادة حرة وانتماءً وطنيًا خالصًا،
ولكل من لا ولاء له إلا لله وحده، وللوطن وحده، ولسورية وحدها…
أن يكون معنا، وأن يشاركنا في نشر هذه البيانات، وتعميمها بكل وسيلة ممكنة، لتصل إلى كل سوري حر، وإلى كل من يؤمن بأن الوطن فوق كل اصطفاف، وأن الانتماء الحقيقي هو للكرامة والحق والسيادة.
فلنُسمِع صوتنا عاليًا…
ولنكن كما كنا دومًا:
قلمًا حرًا، وغصن زيتون، في مخالب طير العقاب الذي اختار هوية سورية الجديدة.
معًا نكتب فجر الحرية والعدالة والكرامة
التيار الوطني الحر في سورية
Discussion about this post