تأتي أخبار الاتفاقيات والتفاهمات الاقتصادية التي وقعتها الحكومة السورية لتزرع البسمة على ثغور السوريين، وتعيد الأمل المفقود منذ سنين، وتقدم رسالة مفادها بأن عجلة البناء بدأت ، وعملية الإعمار انطلقت.
بحسب المعلن فإن التفاهمات الموقعة مع عدد من الشركات الدولية شملت 12 مشروعا استثماريا بقيمة 14 مليار دولار أمريكي ستمتد عبر البلاد لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية من أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليار دولار ، ومترو دمشق بملياري دولار ، إضافة إلى أبراج دمشق بقيمة ملياري دولار كذلك، وأيضا أبراج البرامكة بمبلغ 500 مليون دولار، ومول البرامكة ب 60 مليون دولار، ومشاريع أخرى في عدد من المحافظات كحمص وحماة وإدلب وحلب، حيث أكد رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي في كلمة له أن سوريا بدأت مرحلة جديدة من إعادة الإعمار ، والتنمية الاقتصادية عبر مشاريع كبرى ستشكل نقلة نوعية في البنية التحتية السورية.
من جهته صرح مستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية في سوريا الدكتور أيمن حموية أن جميع مذكرات التفاهم لها جدول زمني محدد، قد يستغرق البعض منها بضع سنين ، منوها إلى أن المحافظات تلعب دورا محوريا في هذه المشاريع لوجود بعض الإشكالات القانونية المرابطة بموضوع الملكية، وبالتالي هي من ترتب هذا الأمر من خلال التشاور والتنسيق مع مجالس الأحياء ، والملاك للوصول إلى صيغ توافقية، مضيفا أن التفاهمات ستوفر عشرات آلاف فرص العمل، حيث توجد حاجة شديدة للنظر إلى قطاع الإسكان والتطوير العقاري الذي يعتبر أحد المحركات الأساسية التي يتم التركيز عليها أثناء وضع أولويات المشاريع على مستوى سوريا التي تواجه مشكلة كبيرة في الإسكان.
تأتي التفاهمات المعلنة ضمن سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الحكومة السورية وعدد من الشركات الدولية، والحكومات الإقليمية لتشكل أملا جديدا
في إعادة الإعمار، وتحريك عجلة الاقتصاد ، وخلق فرص عمل للشباب السوري الذي يعاني من البطالة منذ سنوات كثيرة.
هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
يبدو المواطن السوري وكأنه يعيش كفاحا مريرا، ونضالا مستمرا في جوانب كثيرة، ومجالات متعددة يأتي في مقدمتها الوضع الاقتصادي المزري، والأوضاع المعيشية الصعبة المتمثلة في تدني مستوى الدخل، وتراجع قيمة العملة المحلية،...
Discussion about this post