سعيد فارس السعيد –
كاتب وباحث استراتيجي سوري مستقل
وصوت من أجل شرق يولد من تحت الرماد، لا من تحت الركام.
نأمل بتحقيق بعض المبادئ لبناء الدولة السورية الجديدة
١. المصالحة الوطنية
مصالحة شاملة لا تستثني أحدًا، وعفو عام قبل 2024، باستثناء من عليه ادعاء شخصي أو محكوم بجناية.
٢. ترميم النسيج الاجتماعي
خطاب وطني جامع يحترم التنوع الثقافي والديني، ويرفض الطائفية والعنصرية.
٣. ضمان الحريات الأساسية
حرية الشعائر الدينية والاعتقاد والتعبير والإعلام، بلا رقابة أمنية أو حزبية.
٤. إصلاح التعليم على قاعدة المواطنة
مناهج وطنية تلغي الولاءات الفئوية والخارجية وتعزز الانتماء والولاء للوطن وللدولة.
٥. الجيش والأمن
جيش وطني موحّد، محايد سياسيًا، يُعاد إليه الشرفاء من الضباط ويُشكَّل من كل المكونات، ويُفصل عن السلطة الحزبية.
٦. استقلالية القضاء
من جميع مكونات المجتمع، يشرف عليه مجلس قضائي أعلى مستقل.
٧. حرية الصحافة والإعلام
قانون حديث يمنح الصحفيين حصانة، ولا توقيف إلا بقرار قضائي.
٨. مؤسسات الدولة
أ_برلمان شعبي منتخب.
ب_مجلس شورى وطني يضم كل المكونات الروحية والقومية، يُعيّن من قبل الرئيس المنتخب دستوريًا.
٩. الهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد
هيئة مستقلة يرأسها قاضٍ، لها فروع في كل المحافظات، تتمتع بصلاحيات التحقيق والتوقيف والصرف من الخدمة.
١٠. الانتخابات والدستور
انتخابات حرة بإشراف أممي، ودستور ديمقراطي تعددي لا مركزي.
١١. حماية الملكية
ضمان الملكية الخاصة، ومنع أي مصادرة للأملاك الخاصة إلا بقرار قضائي.
١٢. لا للتقسيم
رفض الفيدراليات، والتقسيم الطائفي أو العرقي أو الجغرافي.
١٣. الثروات الباطنية
بكل أنواعها وأشكالها والمياه الباطنية والينابيع هي ملك عام للشعب ولا يحق لأحد التصرف بها سوى الدولة.
🛠️ إعادة الإعمار وعودة المهجّرين: ضرورة عاجلة للاستقرار وهيبة الدولة
كلما طال تأخر إعادة إعمار القرى والبلدات، وازداد بطء عودة المهجّرين وسكان المخيمات إلى ديارهم، كلما اشتعلت نيران الغضب في النفوس، وارتفعت نبرات الخطاب الطائفي والانتقامي. وقد تبدأ شرارات الصدام الاجتماعي أو الطائفي في أماكن متفرقة، ثم تتدحرج إلى حرب أهلية شاملة لا يمكن لأحد إيقافها.
لن تكون حربًا بالوكالة، بل حربًا داخلية دامية بين كل المكونات، بلا دعم خارجي أو رعاية دولية.
والنتيجة؟ الكل خاسر… والجميع ضحية.
🌍
سوريا قلب الأمة وروح الشرق
وهي ليست كيانًا معزولًا، بل جزءٌ أصيل من شرق نريده ملتقىً للأديان والمعتقدات، ومكانًا لتعايش المكونات بكرامة وسلام.
نريدها منارةً للمحبة، لا ساحةً للصراع.
وطنًا لا يُقسَّم، ولا يُختطف، بل ينهض من الرماد حاملاً رسالة أمل لكل شعوب وأمم الأرض.
—
Discussion about this post