كتب /سعيد فارس السعيد :
كان للعُقاب —
حضور بارز في الحضارات السورية القديمة، بدءًا من الفينيقيين والكنعانيين والآراميين، وصولًا إلى حضارة تدمر..
فقد اعتُبر رمزًا للقوة والهيبة، وغالبًا ما مثّل الإله أو الملك، لما يتمتع به من قدرة على التحليق العالي والنظر الثاقب، وهو ما جعله تجسيدًا للسلطة والمراقبة الإلهية في نظر شعوب تلك الحضارات.
استخدم السوريون القدماء صورة العُقاب على الأختام والتماثيل والقبور والمعابد وحتى الرايات العسكرية..
و هذا الرمز موجود في النقوش والآثار الآرامية في منطقة الجزيرة السورية، كما يظهر في المعالم الفينيقية على الساحل السوري وجبل لبنان، وفي مدينة تدمر في قلب البادية.
العُقاب لم يكن طائرًا عادياً في الواقع السياسي وتاريخ الحضارات السورية عبر كل العصور ،
بل كان علامة سيادية وروحية، يجمع بين السلطة الأرضية والقدرة السماوية.
Discussion about this post