خاص بالدستور
خاطرة (العشق في سن الأربعين) بقلم مدين رحال
عشقت فتاةً جميلةً جبينها كالشمس يشرق على قلبي كل صباح لأستمد منه الدفء والحنان ، عيناها كحبتي لؤلؤ تلمعان ببريق يحاكي روحي ، وجنتاها كقمرين متقابلين يشع منهما النور ليخترق ذاك النور فؤادي المتيم في حُبها وجمال روحها الطاهرة.
سمراء جميلة جمالها يعربي خلقها الله في فصل الربيع فازداد الربيع بهاءً .
كتت أنتظرها قبل أن يجمعني بها القدر تلك المواصفات التي كنت أبحث عنها منذ كنت صغيراً رأيتها الحبيبة والعشيقة التي أغدقتني بالحنان وسرعان مابدأت أفقدها وباتت تتغير وأعادتني غريباً يبكي على الأطلال
كيف لي أيتها الجميلة أن أنساكِ وأنتِ أصبحتِ قطعة من روحي .
ذات يوم شربنا فنخان القهوة معاً عندما أتى ذاك الطفل الذي كان يعمل بالكافيه وقلتِ له
(بدنا فنجانين قهوة سادة مع تشكيلة بسكوت) تذكري في حينها كيف قسمتِ قطعة البسكويت إلى نصفين وقلتِ لي تفضل لتؤثري على نفسك ليكون النصف الأكبر لي من قطعة البسكويت فشعر الطفل بحبي لكِ تذكري كيف صمت قليلاً قبل أن يغادر المكتب.
صدقيني زوال الدنيا عن بكرة أبيها أقل وطأة على قلبي من فراقك ولكنها الحياة .
إن حبي لكِ كان المحفز والمنهل الأساس لقريحتي الشعرية حتى بدأت في تطوير مسيرتي الأدبية حيث كنت سابقا أتقوقع في كتابة شعر الزجل المحكي فعشقي لكِ جعلني اكتب الشعر العمودي الفصيح والخاطرة والنثر.
وأذكرك في بيت شعر كتبته لكِ منذ عام ونصف
في حينها قلتُ لك.
أنتِ الأصيلةُ أنتِ الطُهرُ والشرفُ
أنتِ الجميلةُ أنتِ الحُبُ والشغفُ
بقلم مدين رحال
Discussion about this post