مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله بحضور الرئيس أحمد الشرع، في إطار جهود الدولة لمناقشة مستقبل سوريا مع مختلف أطياف المجتمع، حيث توزع المشاركون على قاعات الحوار، وبدؤوا عملية نقاش حول مختلف القضايا المصيرية وخلصوا إلى عديد المخرجات والتوصيات.
تواصلت جريدة الدستور مع الإعلامي وخبير الاقتصاد السياسي محمد الخطيب وأثرى موقعنا بما تضمنته مشاركته خلال المؤتمر.
أولا” أشكركم من قلبي لثقتكم النيرة واتصالاتكم العديدة التي سررت بها عندما قلتم لي ( #أنت_تمثلنا) من خلال هذا المنشور أشكركم وافر الشكر وهذا الكلام وسام أضعه على صدري من أبناء وطني الغالي سورية ولا سيما كنتم داعمين بكلامكم لي من كل الأطياف وأقول لكم نحن السوريين نمثل بعضنا البعض في حالة واحدة فقط عندما تكون اتجاهاتنا هي في سبيل وحدة الأرض والعرض
وردا” على أسئلتكم عن طبيعة الحوار الوطني الذي أقيم في قصر الشعب في اليومين الماضيين…سوف أكون صادقا” ووفيا” كما تعرفونني فأنا لست من أصحاب المصالح هنا وهناك ولكن دعوني أنقل لكم ماجرى في القصر الجمهوري .
بداية” تم إفتتاح المؤتمر بحضور رئيس الجمهورية السيدأحمد الشرع
وكانت هنالك أطياف واسعة تفوق ال600 شخصية سورية تمثل كل الأطياف السورية
كان هنالك ورش عمل ( قسمت إلى مجموعات )
المجموعة_الأولى : العدالة الإنتقالية
المجموعة_الثانية : البناء الدستوري
المجموعة_الثالثة : إصلاح المؤسسات
المجموعة_الرابعة : قضايا الحريات الشخصية والحياة الإنسانية
المجموعة_الخامسة : دور منظمات المجتمع المدني
المجموعة_السادسة : المبادئ الاقتصادية
وانا_شاركت_في_مجموعة_المبادئ الإقتصادية وحقيقة أنا فجئت من الحضور بكمية الخبرات التي يمتلكونها في المجال الإقتصادي لاسيما كان هنالك شخصيات عديدة ناشطة في هذا المجال في سورية وبلدان عديدة غربية .
كان المجتمعون يتحاورون ضمن الإختصاصات المذكورة أعلاه وكان في بداية الإجتماع هنالك وقت لكل شخص مننا لطرح روئى معينة ضمن المجال الإقتصادي وكانت مداخلات عديدة ومختلفة من شخصيات إقتصادية تعمل في هذا المجال بشكل” واسع
بعد طرح الرؤى لكل فرد” منا تم تسجيل كل تلك الآراء على ورقيات من خلال( ميسر ) الجلسة الذي قيد كل شيئ أمامنا جميعا”
وكانت رؤيتي الإقتصادية للنهوض في عجلة الدوران الإقتصادي كالتالي
1_ زيادة معدل دخل الفرد
2_ تنويع الاقتصاد
3_ رفع كفاءة/تطوير قطاعات ذات إمكانات نمو واعد
4_ زيادة الصادرات
5_رفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة
6_ زيادة الاستثمارات المحلية للقطاع الخاص
7_ الإسراع في إصلاح المؤسسات الحيوية مثال محطات توليد الطاقة الكهربائية معامل الحديد والإسمنت
8_ إعفاء الصناعيين من جمركة أستيراد المعدات بشتى أنواعها لمدة أربع سنوات
9_ مساعدة التجار في تسويق للمنتجات الوطنية من خلال الإعلام الإقتصادي وملحق الثقافي والإقتصادي في سفاراتنا في جميع دول العالم
10_ توحيد سعر الصرف العملة الأجنبية الدولار في الأسواق
11_ تأسيس معارض محلية ودولية تحت أسم صناعة سورية بشكل شهري كل شهر في دولة من دول العالم للتعريف على المنتج السوري وجودته العالية مقارنة” مع
دول الجوار
12_ أستصدار فيز بالعملة الصعبة لكل دولة تفرض تأشيرات على السوريين
13_ بناء مجمعات سكنية عمالية لأصحاب ذوي الدخل المحدود بدفعات ميسرة
14_ الإستثمار بشكل جدي في القطاع السياحي للمساعدة لرفد خزينة الدولة في القطع الأجنبي ومنها السياحة العلاجية
15_ دعم المزارع في الإستثمار الزراعي وعدم التصدير للخارج لإنعاش الداخل السوري من خيرات البلاد في السنوات الأولى على الأقل
16_ ضرورة عودة السلة الغذائية والنفطية التي هي خارج سيطرة الدولة للمساعدة الحقيقة في النهوض في العجلة الإقتصادية .
بعد ذلك خرجنا على إستراحة مدة 15 دقيقة فقط ثم عدنا إلى القاعات وتناولنا إيجابيات وسلبيات كل تلك الأطروحات بالتصويت الأكثرية من المجتمعون لكل طرح قد قدم للحضور من خلالنا جميعا” وتم تسجيل كل أطروحة في ورقة لكي يتم أعتمادها بين المجتمعون
بعد وقت طويل في تلك النقاشات البناءة حقيقة” ذهبنا أيضا” بعد ساعتين إلى إستراحة ثانية لمدة 15 دقيقة فقط ضمن هذه الفترة كان هنالك تصريحات لبعض الشخصيات الموجودة لبعض المحطات العالمية والغربية والعربية والمحلية عن سير فحوى تلك الورش وعن طبيعة سيرها
بعد ذلك عدنا إلى القاعات أنتظرنا قليلا” لكي نسمع مخرجات الورش التي أقيمت في القاعات ال6 التي صاغت البيان الختامي للحوار الوطني
وكانت كالتالي .
مما توافق عليه من أطروحات” وأفكار والتي أتلته السيدة ( هند الأتاسي )
(أولا”): الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على كامل أراضيها ورفض أي شكل” من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء” من أرض الوطن
(الثاني) : إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية باعتباره إنتهاكا” صارخا” لسيادة الدولة السورية والمطالبة بأنسحابه الفوري غير المشروط ورفض التصريحات الأفتزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها إتجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والإنتهاكات
( ثالثا”) حصر السلاح بيد الدولة وبناء جيش” وطني إحترافي وأعتبار أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الرسمية تعتبر جماعات خارجة عن القانون
( رابعا”) الإسراع بأعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة ويضمن سد الفراغ الدستوري بما يشرع عملية أجهزة الدولة السورية
( خامسا”) ضرورة الإسراع بالمجلس التشريعي المؤقت الذي سوف يتطلع بمهام السلطة التشريعية وفق معايير الكفاءة والتمثيل العادل
( سادسا”) تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يحقق التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة ويوئسس لدولة القانون والمؤسسات
( سابعا”) تعزيز الحرية كقيمة عالية في المجتمع باعتبارها مكسبا” غاليا” دفع الشعب السوري ثمنه من دماءه وضمان حرية الرئي والتعبير
( ثامنا”) إحترام حقوق الإنسان ودعم دورة المرأة في كافة المجالات وحماية حقوق الطفل ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة وتفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع
(تاسعا”) ترسيخ مبدئ المواطنة ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب وتحقيق مبدئ تكافئ الفرص بعيدا” عن المحسوبيات
وفي الختام نتمنى أن يجسد الحوار الوطني تطلعات الشعب السوري
حوار وتحرير : لامار كريم
Discussion about this post