بقلم : سوسن عابدين .
عندما يحتدم الصراع بين الضحكة والدمعة ، ويزداد الخيط الرقيق الفاصل بين العاطفة والوجدان ، يذكرنا بغياب فرحٍ معتقٍ بألم فقد ، فمنذ بدء الخليقة والإنسان كائن بكاء ، تحن روحه إلى موطنها الأم يوم كان يقطن جنة عرضها السموات والأرض ، يسرح فيها ويمرح ، ويحلق بحرية كسرب حمامٍ يملأ الكون السماوي سلاما غير محاصرٍ من كل حدبٍ وصوبٍ ، بمساحة أرضٍ أضيق من خرم إبرةٍ كحالنا ويحدث أن يضحك أحدنا فكأن البكاء أصل ملازم لكينونتنا ، بينما الضحك طارئ عارض ولطالما تسرب إلى نفسي إحساس حزنٍ … رحيم ، فتساءلت مشفقا ترى… كم بكى أبانا آدم وكم تفتت كبد أمنا حواء وهما يشهقان حروف سؤال الألم الأزلي الخالد : (( قابيل قابيل أين أخوك هابيل …؟ أين … أين؟)) ، فأتصور أن نصف محاصيل الأرض نبتت وارتوت من بقايا دموعهما السخية النقية من كل شائبة ودنس ، فأضحك الخالق قلوبا لطالما فاض دمعها كأن العين بحيرة ملحٍ وماء.
عين على نص ابتهاج مؤجل بين خفف خالية وامنيات شاردة بقلم الناقدة سعيدة بركاتي للكاتبة الهام عيسى
عين على نص "ابتهاج مؤجل " بين خفف خالية و أمنيات شاردة " للإعلامية إلهام عيسى /سوريا بقلم الأستاذة سعيدة بركاتي /تونس "أحيانا نؤجل بعض الافراح لأننا لم نجد من يشاركنا بهجتها...


















Discussion about this post